حماس تؤكد التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة

0 319
العالم الآن -باسم خطايبة – أكدت حركة حماس مساء السبت التوصل الى وقف لاطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة واسرائيل اثر تصعيد واسع تخللته غارات اسرائيلية كثيفة على القطاع اسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين واصابة 15 على الاقل. وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان “بعد جهود من اطراف عدة بذلت منذ بداية التصعيد والقصف الاسرائيلي على غزة لوقف العدوان، توّج بالنجاح الجهد المصري في العودة الى التهدئة ووقف هذا التصعيد”. وكانت حركة الجهاد الاسلامي اعلنت ايضا مساء السبت انه “تم التوافق على وقف اطلاق النار بعد الاتصالات المكثفة التي جرت اليوم وفق تفاهمات القاهرة للعام 2014″، مشيرة الى ان القرار دخل حيز التنفيذ “اعتبارا من الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17,00 ت غ)”. وقُتل فلسطينيان في غارات جوية اسرائيلية بعد ظهر السبت على قطاع غزة استهدفت على غرار تلك التي سبقتها فجرا مواقع لحركتي حماس والجهاد الاسلامي، وذلك غداة احتجاجات الجمعة على الحدود بين القطاع واسرائيل اوقعت قتيلين واكثر من 200 جريح في صفوف الفلسطينيين.
وفجر السبت شنت مقاتلات اسرائيلية سلسلة غارات على القطاع بالتزامن مع اطلاق مقاتلين فلسطينيين عشرات قذائف الهاون والصواريخ باتجاه بلدات اسرائيلية محاذية للحدود. وبحسب الجيش الاسرائيلي، جاءت الغارات “ردا على أعمال إرهابية خلال أعمال شغب عنيفة وقعت على طول الحاجز الامني أمس تُضاف الى الهجمات اليومية ضد الاراضي الاسرائيلية عبر إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة”. – غارات جديدة – بعد ظهر السبت، شنت المقاتلات الاسرائيلية غارات جديدة على انحاء متفرقة من القطاع استهدفت مواقع لحركتي حماس والجهاد الاسلامي وانفاقا في رفح، بحسب مصادر امنية فلسطينية. وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة فرانس برس إنّ “طائرات الاحتلال مستمرة في شن غارات جوية منذ الفجر وحتى عصر اليوم على عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في كل من رفح وغزة ووسط قطاع غزة وشماله”، مشيرا الى ان الغارات استهدفت مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي و”ألحقت أضرارا جسيمة”. وقال المصدر إن غارات على الحدود بين قطاع غزة ومصر استهدفت أنفاقا. وقال اللفتانت كولونيل جوناثان كونكيروس متحدثا باسم الجيش الاسرائيلي ان غارات بعد ظهر السبت “هي اكبر عملية نهارية لسلاح الجو في قطاع غزة منذ حرب 2014”. واوضح انه تمت اصابة اربعين هدفا بينها نفقان ومقر عام لحماس في شمال القطاع في غارات بعد الظهر. ونبه المتحدث العسكري الى ان “حماس تجاوزت الحدود مع +مسيرة العودة+ المزعومة التي تكمن حقيقة في اعمال عنف وهجمات على السياج الامني واطلاق قذائف على الاراضي الاسرائيلية واطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة”. وكان الجيش الاسرائيلي أعلن في بيان إنه استهدف في غاراته فجرا نفقين لحركة حماس ومواقع مخصصة لاعداد بالونات حارقة اطلقت باتجاه إسرائيل في الاسابيع الاخيرة. وأوضح ان نحو ستين صاروخا وقذيفة هاون اطلقت على اسرائيل من قطاع غزة من فجر السبت حتى بعد الظهر. وافادت اجهزة الاسعاف الاسرائيلية ان ثلاثة اسرائيليين اصيبوا بصاروخ سقط عصر السبت على سقف منزل في سديروت (جنوب) المحاذية لقطاع غزة. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان إنّ “التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة”. – “توازن ردع” – واعتبر أنّ الهجمات الفلسطينية تهدف إلى “ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف”، مضيفا أن “حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي”. وتبرر اسرائيل استخدام قواتها الرصاص الحي ضد المتظاهرين بأنها تدافع عن حدودها، متهمة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بمحاولة استخدام الاحتجاجات كغطاء لتنفيذ هجمات. وتفرض اسرائيل حصارا مشددا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ اكثر من عقد، تاريخ سيطرة حركة حماس على القطاع. وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر منذ سنوات، لكن تفتحه استثنائيا للحالات الانسانية في فترات متباعدة. وخاضت اسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ 2008. ومنذ 2014، يطبق وقف هش لاطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الدولة العبرية والقطاع.
مقالات ذات الصلة

اترك رد