تحليل بيانات متشابهة للطائرة الإثيوبية والإندونيسية

0 254

العالم الآن – قالت وزارة النقل الإثيوبية إن بيانات استخلصت لرحلة طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت قبل أسبوع تشير إلى “تشابه واضحة” مع الطائرة التي تحطمت قبالة إندونيسيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكلتا الطائرتان من طراز بوينغ 737 ماكس 8.
وتحطمت طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية يوم الأحد الماضي بعد إقلاعها من أديس أبابا، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 157 راكبا.وصرحت وزيرة النقل الإثيوبية، دغماويت موغوس للصحفيين بأنه سيصدر تقرير أولي حول حادثة التحطم في غضون 30 يوما.
وأضافت: “لوحظت أوجه تشابه واضحة بين رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 302 ورحلة الخطوط الجوية الإندونيسية ليون إير 610 ، الأمر الذي سيخضع لمزيد من الدراسة والفحص أثناء التحقيق”.وفي كلتا الحالتين، أظهرت بيانات تتبع الرحلات أن ارتفاع الطائرة قد تذبذب بشكل حاد، حيث بدا أن الطائرتين واجهتا مشكلة عدم انتظام في عمليتي الصعود والهبوط.وأقيمت اليوم الأحد في إثيوبيا وكينيا مراسيم الدفن للضحايا الـ 157 الذين قضوا في حادث تحطم الطائرة الإثيوبية.
بكى أقارب الضحايا على التوابيت الحمراء التي مثلت الضحايا الإثيوبيين الـ 12، في كاتدرائية ” هولي ترينيتي” في العاصمة أديس أبابا.
واحتوى بعض التوابيت على تراب من موقع إحتراق حطام الطائرة لأنه لم يكن من الممكن استعادة جثث الضحايا.
وكانت تقارير أفادت بأن الخطوط الجوية الإثيوبية عرضت على أقارب ضحايا طائرة بوينج 737 ماكس الـ 157، والتي تحطمت الأحد الماضي، أكياسا مليئة بتراب من موقع احتراق حطام الطائرة ليدفنوها بدلا من رفات الضحايا.
وأُبلغت عائلات الضحايا بأن عملية جمع وتحديد رفاتهم قد تستغرق ستة أشهر.أقلعت الرحلة رقم 302 من مطار أديس أبابا بولي الدولي في صباح يوم 10 مارس/ آذار، متجهة إلى نيروبي في كينيا.
وبعد دقائق من الرحلة، أبلغ الطيار عن صعوبات وطلب العودة.
وقيل إن الرؤية جيدة، لكن مراقب الحركة الجوية قال إن “السرعة العمودية للطائرة كانت غير مستقرة بعد الإقلاع”.
وقال شاهد عيان في مكان الحادث لبي بي سي إنه اندلع حريق كبير عندما اصطدمت الطائرة بالأرض.وفحص محققو السلامة الجوية الفرنسيون مسجل بيانات الرحلة ومسجل صوت قمرة القيادة، أو الصناديق السوداء كما يطلق عليها في كثير من الأحيان، وسلموا النتائج التي توصلوا إليها إلى نظرائهم الإثيوبيين.
ماذا حدث في إندونيسيا؟
في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، تحطمت طائرة ليون إير 610 بعد إقلاعها من مطار جاكرتا، ما أسفر عن مقتل 189 شخصا.وقال المحققون في اعقاب الحادث إن طياري طائرة ليون إير بدا وكأنهما يعانيان في التعامل مع نظام آلي مصممًا لمنع الطائرة من التوقف – وهي ميزة جديدة لطراز بوينج 737 ماكس.
وأشارت نتائج تحقيق أولية إلى أن هذا النظام كان يتسبب في انخفاض مقدمة الطائرة على الرغم من جهود الطيارين لتصحيح ذلك. وقد كانت طائرة ليون إير جديدة ووقع الحادث بعد الإقلاع مباشرة أيضا.
ومن الجدير بالذكر أن طائرات بوينغ 737 بكافة تحويراتها، والتي ما لبثت تستخدم منذ 50 عاما، تعد أكثر طائرات نقل الركاب مبيعا في العالم، وينظر اليها على انها أكثر الطائرات اعتمادا.
وكان التحوير الجديد ماكس 8، الذي يتميز بمحركات أكبر حجما وأقل استهلاكا للوقود، قد دخل مجال الخدمة في عام 2017. وكانت بوينغ قد أوصلت أكثر من 350 من النموذج الجديد لشركات الطيران بنهاية شهر كانون الثاني / يناير 2019.
يقول جيري سويجاتمان، محلل طيران ومقره في جاكرتا، لبي بي سي إن الطائرة بوينغ 737 ماكس تتميز بأن “محركها يقع إلى الأمام قليلا، وأعلى قليلا بالنسبة إلى الجناح، مقارنة بالنسخة السابقة من الطائرة. وهذا يؤثر على توازن الطائرة”.
وبعد الحادثتين أوقف الكثير من شركات الطيران والملاحة الجوية في العالم طائراتهم من طراز بوينغ 737 ماكس 8.
” BBC “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد