سنابل إذ تفتح فصلا جديدا من اللغة و تطل بخفة المعنى- سنابل ضمرة – الاردن

0 909

العالم الآن -الناشطة والكاتبة سنابل إذ تفتح فصلا جديدا من اللغة و تطل بخفة المعنى و الموقف والفكرة و تترك لنا بقايا من دهشة لا تنتهي.

س١ : حدثنا عن السيرة الذاتيه المحيط العائلي التأهيل العلمي و العمل

ولدت في عمان في الثاني من ابريل من عام 1988م . ترعرعت في منطقة جبل اللويبدة منذ طفولتي ، أنهيت الثانوية العامة من مدرسة “سمير الرفاعي” في جبل اللويبدة. حصلت على 82 كمعدل ثانوية عامة في تخصص “فرع الإدارة المعلوماتية” . درست علم الآثار في الجامعة الأردنية و كانت تجربة جيدة، ولكن طوال السنوات الدراسية الأربع “بكالوريوس” كنت أعلم بأنني في الوقت الذي سأتخرج به من الجامعة و أبدأ حياتي العملية، كنت أوقن بأنني لن أعمل أبداً في مجال الآثار . وهذا ما حدث فعلاً، حيث تخرجت من الجامعة الأردنية عام 2010 بدرجة (جيد). و منذ تخرجي تعينت في أول عمل لي كمدخلة بيانات في قسم محاسبي في شركة ، وكان ذلك من أول تجاربي العملية ، لكني سرعا ما أيقنت بعد أن راقبت قسم الموارد البشرية في الشركة، بدأت أعرض عليهم المساعدة في الأوقات التي كنت أستطيع فيها ذلك ، لإتعلم كل ذلك ، أحببتها ووجدت أن شخصيتي في هذا المكان. قررت التسجيل ب “كلية كامبردج في الأردن” و حصلت على شهادة دبلوم والتي استطيع من خلالها ايضا اكمال دراستي لبكالوريوس جديد بتخصص الموارد البشرية. و حتى هذه اللحظة عملت في مجالات كثيرة و مختلفة تماماً عن بعضها البعض . و بعد العديد من التجارب العملية حصلت اخيرا على فرصتي للعمل في مجال الموارد البشرية .

عائلتي تتكون من والدي الكاتب الأردني “يوسف ضمرة” ، ووالدتي “صباح محمود ابو هديب” التي فارقتنا روحها الغالية في 1/9/2017 تاركة ورائها قلوب تتلوى ألماً لا ينتهي إلا بمعجزة. لكن هذه ارادة الله “الرحمة للروحها” كانت والدتي تعمل كمصلحة إجتماعية في إتحاد المرأة الأردنية ، كما عملت ايضا في مجال علم الآثار حيث كانت حاصلة على شهادة البكالوريوس بعلم الاثار ايضاً من الجامعة الأردنية مثلي تماماً.

و أخيراً وليس آخراً أختي الصغيرة التي تصغرني ب 9 سنوات . ابنتي الصغيرة ، كان لي دورُ كبير في رعايتها في صغرها وتقربي منها في مرحلة المراهقة و التحول من اختها الكبيرة الى صديقتها المفضلة . وذلك بإعتراف أختي “صبا” ذاتها.

كان لكل منهم تأثيره علي في نشأتي ، حيث ترعرعت في منزل يحوي مكاتب كثيرة محشوة بكل أنواع الكتب المتعددة و المختلفة ( فلسفة ، علم الاجتماع، تاريخ ، جغرافية، سياسة ، قصص ، روايات ، العديد العديد من الكتب التي قد يصل عددها الى الآلاف بدون مبالغة، ومن الصعب جداً أن يكون حولك كل هذا الكم من الكتب بهذا الكم من التنوع وأن لا يستثيرك الفضول للنظر الى أحدها . وكنت استمتع بقراءة الأساطير و الفلسفة و علم الإجتماع بشكل كبير.

أما والدتي “رحمها الله” فكانت إلهمي ، و قدوتي في كل نواحي الحياة ، ركزت في تربيتنا بالدرجة الأولى على الأخلاقيات و المبادىء وكانت بنفسها تطبقها بشكل فعلي و بكل تفاصيل حياتها اليومية و كنا نتعلم . و كانت تندرج كلها تحت عنوان “المحبة” ” الحب” . بعد مغادرتها لنا ، تشكلت لدي الفكرة الكاملة عن كل ما أريد منذ تلك اللحظة.

س٢ : بهذه الشخصية التي عليها الآن سنابل كيف يمكن لنا أن نعرف ما هي عوامل التنشئة التي صقلت وبلورت هذا الوعي المتقدم.

كما ذكرت سابقاَ بعض الأمور عن نوعية البيئة التي نشأت فيها . لكني سأتعمق قليلاً هنا في التحدث عن والداي ، اللذين إعتادا على منحنا الثقة و المعرفة ،وكانا داعمان لنا بقراراتنا بشكل دائم . أعطيانا الحب الوفير في الصغر, ثم تركا لنا الحرية في إتخاذ القرارات ، حيث آمنا بأن على المرء أن يمر بتجربته الخاصة ، حتى يتعلم) لكن ذلك لم يمنع أيضاً من إدلاء النصائح علي وعلى شقيقتي في كل المناسبات . أخذت من والدي الحس الأدبي و ترعرعت في بيئة المثقفين و الممثلين و المسرحيات و الندوات الثقافية .. الخ) , أذكر أني ذهبت مع والدتي إلى مهرجان الطفل كأول مشاركة لي النشاطات الاجتماعية و كنت سأطير من الفرحة، دهشت بالفقرات و بالأصوات و الإضاءة ، و أذهلني المسرح . لقد أحببت المسرح كثيراً. ثم بدأنا بالذهاب انا ووالدتي الى المسرح الثقافي الملكي لحضور مهرجانات المسرح التي تقام هناك منذ وقت لوقت.

لاحظ والدي حبي للكتابة منذ أول سنواتي الدراسية، وقامت والدتي بأخذ قصة قصيرة كنت قد كتبتها في عمر ال ثمانية سنوات ،وقامت بتقديمها لمسابقة مؤسسة شومان للإبداع ، وتفاجئا بفوزي بالمركز الأول بالقصة القصيرة على مستوى المملكة الاردنية الهاشمية.و تم إستدعائي الى المشاركة في برنامج تلفزيوني للاطفال مع الاعلامية الاردنية عروب صبح, و تكرر ذلك حين كنت في الثانية عشر من عمري ,حينها ايضًا حصلت على المركز الاول في القصة القصيرة.

س٣ : في قراءة المشهد العام نرى سنابل ناشطة اجتماعية تحاول ان تنقل رسائل واضحه عبر منصات التواصل الاجتماعي ما هو مضمون وفحوى الرسالة التي تريد سنابل ان تبثها داخل الجمهور و وعيه وتضغط باتجاه التأثير على أنماط السلوك لديه.

كنت أتسائل كثيراً عن السبب وراء تشديد والدتي علينا في الأخلاقيات و في التعامل مع الناس من حولنا . (كانت تنتقد رمي النفايات في الشارع، و الالفاظ السيئة، وكانت تركز على الاحترام المتبادل ،واحترام أراء الاخرين، وعلى عدم التدخل في شؤون الناس الخاصة التي لا تعنينا، وحتى أبسط الأمور ك آداب المآدة و تناولنا للطعام..الخ) لكن رسالتها الواضحة كانت الحب و العطاء. و الآن بعد رحيلها أيقنت بأن كل ذلك كان في مكانه الصحيح، و بأن علي حمل هذه الرسائل الى مجتمعي و اهلي وناسي، كي نتعلم معاً كيف (نحب و نعطي و نقبل الآخر) وكيف تتشكل قيمة الإنسان. رسالتي (الحب ،العطاء، قبول الآخر). وذلك كلّه من خلال تجاربي أنا الخاصة في بيئة كانت فيها الأخلاقيات أهم من أي شيء آخر على الإطلاق.

س٤ : خلف الشخصيه المرنة والناشطة هناك سنابل الكاتبة المتمرسة والتي تنهمر تماما في معنى لغتها والمجاز حدثينا عن سنابل الكاتبة و أعمالها القادمة.

الكتابة هي عالمي السحري المنسوج بين الواقع و الخيال ، وبين السماء و الأرض، منذ صغري كانت الكتابة هي ملاذي حين اردت أن اعبر عن نفسي، أو حتى أن انفس من غضبي، حين كان والدي يغضب مني او والدتي ، كنت اقوم بكتابة رسالة اشرح فيها عن ما اشعر و بأنني آسفة وانني لن اكررها. اتقن التعبير عن مشاعري بدقة في الكتابة أكثر من الكلام العادي .

كتبت الكثير من القصص القصيرة ،كما شاركت في العديد من المسابقات الثقافية في المرحلة الدراسية، وحصلت على جوائز بكتابة القصة القصيرة عن طريق مسابقات التربية و التعليم . و كنت قد نشرت ايضا قصصا لي في جرائد ومجلات محلية،و منذ وقت أصبحت أحب الشعر كثيراً، فقرأت الشعر وكتبت العديد من قصائد الشعر النثري. أعمالي القادمة ،لدي رواية جديدة بعنوان “ياقوت” ، أتحدث فيها عن تجربتي مع فقد والدتي ، والكثير من تجاربي التي أود أن أقدمها للناس لأقول بأنني مررت بنفس المشاعر التي مررتم بها لكنني سأتحدث عنها كلها و عن كيفية التعامل الصحيح معها. أنا متحمسة جداً لنشر هذه الرواية ،و أنتظر بفارغ الصبر أن أرى ردة فعل الجمهور عند قراءتها.

س٥ : لك مقاطع فيديو عنونت ب ” حور ” كنوع من الحوار الأدبي ما هو الهدف من هذا النوع الجديد من المحاكاة اللغوية والتي نظن انها لفتت أنظار الكثيرين.

“حور” بداية كل شيء. كان حور أول ظهور لي على السوشيال ميديا، مع زميلي و صديقي “الشاعر خليل بشارة”، حيث عرضت عليه الظهور معاً، وقد أعجبته الفكرة مباشرة و لم يتردد و سجلنا اول فيديو لنا في نفس اليوم الذي عرضت فيه الفكرة على “خليل”.

الهدف من حور جذب المجتمع إلى الزاوية الأدبية بطريقة سلسة مختلفة عن الطرق التي إعتدنا عليها ، كي نقوم بتغيير فكرة الجمود أو الجانب الفلسفي الأدبي، إلى فكرة جديدة متطورة في ظل ظروف التطور السريع الذي يتعرض له العالم كله. لأن ما يميز الشعوب هو الثقافة و البعد الفكري و العلمي البناء.

لفتنا إنتباههم لإننا عرضنا الموضوع بكل بساطة، لم يكن يهمنا المكان او الزمان او الملابس او اي أمور اخرى، حتى أننا صورنا الحلقات في السيارة ، وهذا ايضا ما جعل الأمر أكثر إثارة بالنسبة للجمهور، حيث كان واضحاً أنّي و خليل لا ننتمي إلّا لإنفسنا، وبأن بثنا حرّ دون أي رقيب من أحد، كما أنّا استخدمنا لغة قويّة في كتاباتنا ، و تحدثنا بشكل مباشر من القلب الى القلب. حور لم ينته ، لكننا في اللحظة التي حان بها التطور. التطور في الطرح مهم حتى نحافظ على مستوى جيد و مناسب للمتلقي.

حور كان مهماّ جداّ بالنسبة لي عدا عن أنه نقطة انطلاقي ، كما أنه تجربة جديدة لي مع الشعر النثري ، و ذلك أيضا بفضل صديقي الشاعر “خليل بشارة” ، حيث كان له دوراً مهماً في رحلتي في البحث عن ذاتي من خلال نقاشاتنا الدائمة عن الحياة و الفلسفة و الأدب، وكان ذلك واضحاً في الحقلة الأولى من “حور” حيث بدأ شعري النثري حينها ب ” بدأت أفهم”. و قلت ” ينعشني الشعر، في الحقيقة حديثاً راح ينعشني”، و هنا اتحدث عن دور ” خليل” بتقريبي الى نوع ادبي كان بعيداً عني، وراح يحببني به أكثر و اكثر .

نحن في حور نعكس الجانب الحضاري في مجتمعاتنا العربية ككل ، العالم يتطور، و المعرفة هي السلاح الرئيسي للإبداع و التميز.

س٦ : في ظل الواقع العربي المعقد سياسيا وثقافيا و أمنيا أين تجد سنابل نفسها في هذا المشهد واذا كان هناك دور يناط لنا للدفاع عن قضايانا كيف تدافع سنابل عن قضاياها الوطنية والقومية.

أنا قطعة من وطني، أجد نفسي بالتأكيد على تواصل تام مع محيطي سواء في الأردن أو في الوطن العربي، أنا أبدأ كلامي دائماً بالقاء التحية على اهلي في الاردن و في الوطن العربي، وذلك كي أؤكد على الانتماء و الولاء لوطني العربي كجزء واحد لا يتجزأ . بالتأكيد كل ما يحصل حولنا من حروب و صراعات وقتل وموت هو المؤلم، لكنني أجد نفسي ككاتبة و ناشطة اجتماعياً تحت واجب التعبير عن كل ذلك من خلال الكتابة و مناقشة أفكاري مع المجتمع. أنا أؤمن بأن كل شخص يستطيع التفاعل مع هذه القضايا بطريقته الخاصّة، كما اشجع على ذلك ، وانتقد الاشخاص الذين يأخذون جانباً حيادياً، دون حتى إدلاء آرائهم.

كل يستطيع التأثير بطريقته ( هنالك من يرسم ليعبر عن نفسه، و هناك من يعزف مقطوعة موسيقية ليعبر عن حزنه أو فرحه أو غضبه.. الخ).

و أنا بدوري أقوم بذلك من خلال الكتابة تبادل. ومجموع كل هذا يشكل في نهاية المطاف وعي جمعي لجيلنا الحالي و اجيالنا القادمة.

س٧ : ان يكون لك جمهور واسع يعني أن هناك مسؤولية تتجدد كل يوم تقع على عاتقك في انتقاء مواضيعك و تجددها إلى اي مدى تواجهين صعوبة للحفاظ على النفس المستمر من المفاجئة والحماس.

قال لي صديق ناشط أيضاً على سوشال ميديا بأن “الأمر يبدأ مثل تدحرج كرة الثلج على منحدر بشكل سريع” ، ان يتابعك جمهور واسع و يهتموا لكل تفاصيلك، هو مسؤولية حقاً كبيرة ، و أنا أتعامل بحذر كبير مع هذا الأمر، لأنني اود المحافظة على السلاسة في طرحي و أن احافظ بنفس الوقت على صورتي كفتاة تعيش ضمن مجتمع له عادات وتقاليد عليّ أحترامها. أما الحماسة فتكبر مع كرة الثلج تلك ، فحماستي في كل مرّة تزيد بشكل كبير ، وذلك أيضاً بفضل متابعيني و أصدقائي الذين يقدمون لي دعماً رائعاً و يدفعون بي إلى الأمام، فعلى العكس أنا أرى بأن الأمر يصبح كالإدمان، فكما ينتظروني أنا ايضا انتظر بشغف أن اتحدث و اتناقش معهم و نتبادل الخبرات و المعرفة .

س٨ : كيف تقحمين وتذوبين سنابل الانثى الجميلة في شخصية اعتبارية مثقفة و ناشطة و ناضجة لهذا الحد الذي يتفاعل معك الكل دون ملل.

أعتقد بأن جمال المرأة يتكون من عدة عناصر مجتمعة ( الأخلاقيات الثقافة و العلم و التواضع و من ثم يأتي الجمال الخارجي و الاهتمام بنفسها كإمرأة) ، أنا لا أنكر بأن على كل إمرأة أن تهتم بأنوثتها و شكلها ومظهرها ، لكن أعتقد أيضاً أن الأمر بدأ يتحول إلى المبالغة في الشكل الخارجي و الأمور الاقرب الى السطح منها الى العمق ،أنا شخصياً أحب الأشياء الطبيعية الغير مبالغ فيها ،وكما تلاحظون في كل حلقاتي أظهر بشكل بسيط جداً . وهذه الفكرة التي أود كسنابل طرح عكسها تماماً ، ولأقول بأن المرأة العربية اليوم قادرة على الظهور بالمظهر اللائق الراقِ الجميل و المحترم بالوقت نفسه، على عكس بعض الصور التي انغرست في أذهاننا كمجتمع عربي بشكل عام.

حين تقترب من الجمهور كثيراً و تقوم بتوصيل رسالة “أنا منكم و لكم”، و بأنني أشعر بكل ما تشعرون به ، بالإضافة الى احترامي لكل متابع بغض النظر عن لغته أو لهجته أو شكله أو دينه، فأنا تربيت على إحترام الآخرين و معتقداتهم وتقاليدهم و أفكارهم، لذلك ربما يبعث ذلك لهم برسالة أننا كلنا بشر ، كلنا متشابهون ، فيشعرون بالراحة تجاه طرحي للمواضيع. و الأهم من ذلك كله أنني أتحدث و أتعامل أثناء تسجيلي للحلقات بطريقة طبيعية جداً، بإختصار أنا أكره التصنع و أحب البساطة في الحياة ، وهذا ما يجعل الملل يفر هارباً من التواصل المنسجم بيني و بين الجمهور.

س٩ : إلى اي درجة ساهمت الميديا ومواقع التواصل الاجتماعي في تغيير واقع المعيشة ولعب دور حاسم في شتى المجالات وكيف يمكن لنا توظيف التكنولوجيا لان تكون معول بناء لا معول هدم.

مواقع التواصل الإجتماعي و الميديا سلاح ذو حدّين بشكل كبير ، ولقد تحدثت في إحدى حلقاتي عن هذا الأمر بشكل مفصل . إذ يلفت إنتباهي دائما تأثير هذه الظواهر ، واسمحو لي بالتحدث عنها كظاهرة اجتماعية جديدة و مؤثرة بشكل مرعب. إنها تعبث بكل تفاصيل حياتنا و بالعلاقات الانسانية، أي بمعنى آخر كما ذكرت مسبقا في تلك الحلقة، أننا مدمنون على مواقع التواصل الإجتماعي بشكل فعلي، فأثناء تعاملاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي يقوم جسمنا بإفراز مادة تسمى “دوبامين” ، وهذه المادة أيضاً يفرزها جسمنا أثناء شربنا للكحول أو التدخين أو اللعب بالقمار . إذن ما أقصده وما يقصده العلماء حقيقة من وراء هذه النتائج، أن الأمر أصبح خطيراً ، و يجب علينا التعامل معه على انه ادمان و نحاول قدر المستطاع السيطرة عليه.

التأثير السلبي أن المجتمع أصبح منفتحاً بشكل أكبر مما يجعلك قادراً إلى الوصول الى تفاصيل حياة المشاهير و الناشطين على التواصل الاجتماعي ، و بالتالي مقارنة حياتك بشكل تلقائي بحياة هؤلاء الناس، و الأمر سيكون صعباً و منهكاً و قد يجعل الكثير من الناس يشعرون بالإحباط و اليأس.

لكن ايجابياتها كثيرة ومهمة أيضاً، حيث أصبحت الحقيقة تظهر من المصادر نفسها دون رقيب و بعيداً عن الجهات التي تحاول إستغلال الاعلام لبث رأيها ووجهة نظرها و محاربة وجهات النظر الأخرى بكل الطرق، حتى و إن احتاج الأمر الى تشويه الحقيقة و العبث بما تبقى من نقاء.

مواقع التواصل الاجتماعي و الميديا اليوم أعطت الفرصة الى الكثير من المبدعين الذين وقفوا في هذه الحياة وأخذوا القرار بصنع فارق في حياتهمم و حياة الآخرين من حولهم.

جميعها الآن منبر إعلامي مفتوح ، تستطيع من خلاله أن ترى و تواجه كل وجهات النظر، ويترك لك الإختيار.

كان تأثيرها حاسماً حين بدأ الأمر يتطور من خلال دخول عالم الاقتصاد الى عالم مواقع التواصل الاجتماعي، أي أصبح الامر ايضا تجاري بحت و قد يدرّ الأموال الطائلة على روّاده في مجالات مختلفة.

س١٠ : الحلم لا ينتهي والانسان بلا حلم كمن يمشي في خطى الفراغ ما هو حلم سنابل وهي تطل علينا اليوم بكامل اليفاعة والسلاسة.

أحلامي كثيرة لا تنتهي ، فأنا أتمتع بمخيلة واسعة جداً ، لكن أكثر ما يهمني و يشغل تفكيري، هو أن العالم كبير من حولنا أريد فهمه أكثر، أريد السفر إلى معظم بلدان العالم إن تمكنت من ذلك، و أن أكمل دراستي و أحوز على شهادة الدكتوراة بعلم الاجتماع و أن أنشر روايتي و تكون ناجحة.أحلم أن أقوم بالتأثير بكل الناس، و أن أساعد أي أحد يحتاج لمساعدتي يوماً ما إن إستطعت ذلك . أحلم بأن يعم الحب والسلام على العالم أجمع.

حرر هذا الحوار أيمن الخطيب في ١٥ يوليو ٢٠١٨

مقالات ذات الصلة

اترك رد