محاولات من الإحتلال لتقليص الوجود الفلسطيني في القدس

0 213

العالم الآن – حذرت مسؤولة عربية، الثلاثاء، من محاولات إسرائيلية لتقليص عدد الفلسطينيين بالقدس، في السنوات المقبلة، بهدف “إبعاد القدس عن عمقها الفلسطيني العربي”.

جاء ذلك في كلمة ألقتها الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية، الأردنية، هيفاء أبو غزالة، باحتفال الجامعة بيوم التراث الثقافي العربي.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن أبو غزالة قولها إن “الاحتلال يحاول بشتى الطرق تقليل عدد الفلسطينيين بالقدس، ليصل حسب التوقعات المستقبلية المخطط لها خلال السنوات المقبلة، إلى 12 بالمائة من مجمل المدينة المقدسة”.

وأضافت أن الفلسطينيين “يشكلون اليوم نسبة 36 بالمائة”، مشيرة إلى أنه “المقصود إبعاد القدس عن عمقها الفلسطيني العربي”.

وأوضحت أن “المقدسيين يتعرضون للكثير من الأعمال التخريبية؛ لطمس هويتهم العربية الإسلامية والمسيحية، وتهويد معالم التراث الثقافي المقدسي، ومصادرة الممتلكات، وتحريف التاريخ، وتغيير أسماء المواقع والشوارع والأزقة التاريخية”.

وأكدت أن “احتفال اليوم يقام تحت شعار القدس الشريف، المدينة العزيزة الغالية على كل عربي وعربية، محذّرة من أن “الاحتلال الإسرائيلي الغاشم شرع في تهويدها وتزييف هويتها”.

كما أشارت إلى “عدوان إسرائيل المستمر، والمتمثل في أعمال الحفر الواقعة في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، وفي ساحة البراق وفي أماكن أخرى أثرية من مدينة القدس المحتلة، منذ احتلالها القسم المتبقي من المدينة المقدسة عام 1967 وحتى هذا التاريخ”.

وأكدت أن “مسؤولية حماية التراث الثقافي بشكل عام، وتراث الدول القابعة تحت الاحتلال وعلى رأسها فلسطين بشكل خاص، هي مسؤولية دولية وليست وطنية”.

وحضر الاحتفال ممثلون من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بدولة فلسطين، والأب الياس عواد الرئيس الروحي لكنائس الروم والكاثوليك في محافظة رام الله.

وخلال الاحتفال، قدمت وزارة الثقافة المصرية فقرة فنية لـ”كورال السلام”، والدبكة الفلسطينية، وفق المصدر نفسه.

وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غضبا عربيا وانتقادات دولية، بإعلانه في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017، القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، التي تحتل المدينة الفلسطينية منذ عام 1967.

وصعدت البلدية الإسرائيلية، في السنوات القليلة الماضية، من عمليات هدم منازل فلسطينيين في القدس الشرقية؛ بداعي “البناء غير المرخص”، مقابل زيادة رخص البناء الممنوحة لمستوطنات، حسب مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية.

وتقوم الشرطة الإسرائيلية بإدخال مجموعات من المستوطنين بشكل يومي (باستثناء الجمعة والسبت) للمسجد الأقصى، وعلى فترتين؛ صباحية تستمر لمدة أربع ساعات، ومسائية (بعد انتهاء المسلمين من صلاة الظهر) ولمدة ساعة.
“الأناضول”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد