قائد حراك الريف بالمغرب يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام

0 233

العالم الآن – قال أحمد الزفزافي، والد قائد “حراك الريف” بالمغرب، الإثنين، إن ابنه ناصر خاط فمه وبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل سجن بمدينة الدار البيضاء، شمالي البلاد.

وأفاد الوالد، عبر حسابه على “فيسبوك”، بأنه توصل مساء الإثنين، برسالة من ابنه من داخل سجن عكاشة بالدار البيضاء؛ حيث يوجد موقوفي “حراك الريف”، دون أن يوضح كيف وصلته الرسالة.

وأضاف: “يقول ابني في الرسالة: إن خوضي لهذه المعركة (خياطة الفم والاضراب عن الطعام)، تأتي لإيماني بحقي في الحرية”.

وتابع قائد “حراك الريف” في رسالته لوالده: “أخوض المعركة (إضراب عن الطعام)، أيضا بسبب رفض إدارة السجن منحي الملف الطبي”.

وفي يناير / كانون الثاني الماضي، اتهمت أسرة الزفزافي إدارة السجون بـ”إخفاء” الملف الطبي لناصر، وخاصة إصابته بـ”جلطة دماغية”؛ حيث طالب الأخير بملف طبي يتضمن مختلف الفحوصات الطبية التي أجراها بالسجن.‎

وردت إدارة السجون في بيان لها نفت عبره “إخفائها” الحالة الصحية لناصر بعد خضوعه للتشخيص الطبي، ‎وقالت إن الأخير “خضع قبل سنة تقريبا لمجموعة فحوصات، منها فحص بالرنين المغناطيسي ورسم كهربائي للدماغ، اتضح من خلالها أنه يحمل خللا خلقيا طفيفا حسب تشخيص الطبيب المعالج، وقد أُخبر النزيل حينها بهذه النتائج وفقا لأخلاقيات مهنة الطب، مع إعطائه الوصفة العلاجية المناسبة”.

ولم يعرف على وجه الدقة متى بدأ ناصر الاضراب على الطعام الذي تحدث عنه والده، فيما لم يصدر عن سلطات السجون في المغرب تعقيبا حول الأمر حتى الساعة 14:10 ت.غ.

كانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، أيدت الجمعة الماضية حكما ابتدائيا بالسجن 20 عاما سجنا نافذا بحق حق ناصر الزفزافي، بتهمة “المساس بالسلامة الداخلية للمملكة”. وتضمنت الأحكام، التي تم تأييدها أيضا، وهي نهائية، السجن لفترات تتراوح بين عام و20 بحق 41 آخرين من موقفي “حراك الريف”.

وفي يوم إصدار الحكم، تظاهر العشرات من الحقوقيين المغاربة أمام مبنى المحكمة، مطالبين بإطلاق سراح معتقلي “حراك الريف”، وفي مقدمتهم ناصر الزفزافي.

ومنذ أكتوبر / تشرين الأول 2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)؛ احتجاجات للمطالبة بـ”تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها”، وفق المحتجين، وعُرفت تلك الاحتجاجات بـ”حراك الريف”.

ونهاية أكتوبر 2017، أعفى الملك محمد السادس، 4 وزراء من مناصبهم؛ بسبب اختلالات (تقصير) في تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف.

وفي أغسطس / آب الماضي، أصدر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أمرًا بالعفو عن 889 من السجناء والمحكوم عليهم، بينهم أكثر من 100 معتقل على خلفية “حراك الريف”، لم يكن بينهم أغلب قادة الحراك.
” الأناضول “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد