تقرير ..”عبد اللطيف عربيات”.. صوت حكمة جمع إخوان الأردن

0 470

العاام الآن – يقول عنه المقرّبون منه إنه صوت الحكمة الذي لطالما جمع شمل إخوان الأردن، والرجل الذي ألهم أجيال الأردن، وبصم مساراتهم الأكاديمية والذاتية.

هو عبد اللطيف عربيات، أبرز قيادات الإخوان المسلمين في الأردن، والذي رحل الجمعة، عن عمر يناهز 85 عاماً، مخلّفا وراءه مسيرة حافلة بالإنجاز، كان خلالها “الرجل الجامع” لأبناء الحركة الإسلامية في المملكة.

ولد عربيات، عام 1933 في مدينة السلط، غربي العاصمة عمان، ودرس الهندسة الزراعية في جامعة بغداد العراقية، وأكمل دراسته العليا للماجستير والدكتوراه في جامعة تكساس الأمريكية.

ترك بصمته الواضحة في مسار أجيال الأردنيين، عندما تسلسل في وزارة التربية والتعليم، حتى وصل درجة أمين عام في الوزارة، في مسيرة أضفى خلالها نقلة نوعية على المناهج والمستوى التعليمي.

تزوج القيادي الإخواني بشقيقة زوجة زميله في الحركة الإسلامية، الراحل إسحق الفرحان، شقيقة فاروق البدران، ولم ينجب منها أولادا.

ثم تزوج عربيات، مرة ثانية، وأنجب ثلاثة أولاد وابنتيْن، إحداهما زوجة وزير الأوقاف السابق وائل عربيات.

تقلد عربيات، المعروف بـ”أبو سليمان”، العديد من المناصب، كان أبرزها رئاسة مجلس النواب، في دورته الحادي عشر من 1990 حتى 1993.

عُرف القيادي الإخواني الراحل بمواقفه الثابتة التي لا تتبدل، وكانت القدس حاضرة معه في كل مكان.

ووصف مراد العضايلة، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الراحل، بأنه “رجل جامع يحمل كل معاني الإسلامية والإنسانية، وموضع إجماع الناس واحترامهم”.

وفي حديث للأناضول، قال العضايلة، إن “أبو سليمان، كان موضع اتفاق في صفوف الحركة الإسلامية، حيث كان الجميع يتوجهون إليه عند حدوث اختلاف”.

وخلال فترة الربيع العربي، شهدت الجماعة انشقاق بعض منتسبيها، تمخض عنه تشكيل جمعية باسم “جمعية الإخوان المسلمين”، أسسها المراقب العام الأسبق للجماعة، عبد المجيد ذنيبات.

ورأت الجماعة في ذلك “انقلابًا” على شرعيتها، خاصة بعدما منحت الحكومة الأردنية، ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصًا في مارس/ آذار 2015.

واستعرض العضايلة، أبرز المواقف التي عرفت عن القيادي الإخواني الراحل، أثناء حرب الخليج عام 1991، عندما كان رئيسا لمجلس النواب.

وأوضح أن “الدكتور عبد اللطيف، طلب من الملك حسين (العاهل الأردني حينها)، أن يرسل له السفير الأمريكي، وقد تم ذلك بالفعل، وأخبره (عربيات) بأن الموقف (الرسمي) هو موقف الشعب الأردني، وخفّ بعدها الضغط عن الملك والحكومة”.

وتوفي عربيات، الجمعة، بعد أن سقط مغشيا عليه، في أحد مساجد عمان، قبل أن ينهي الإمام خطبة الجمعة، ومن المقرر تشييع جثمانه بعد صلاة ظهر السبت.
” الاناضول”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد