الاستخبارات الأمريكية تكشف “استهدافا سعوديا” لناشط حقوقي فلسطيني في النرويج

0 222

العالم الآن – قال الناشط الفلسطيني، إياد البغدادي، إن السلطات النرويجية نقلته إلى مكان آمن، بعد إبلاغه عن تهديد على سلامته من المملكة العربية السعودية.
وقال البغدادي لبي بي سي إنه يعتقد أن التهديد مرتبط بعمله في مشاريع في مجال حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، فإن المعلومات المتعلقة بالتهديد جاءت من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، التي أبلغت النرويج بها.
وكتب البغدادي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها “إذا لم يريدوا قتلي، فهذا يعني أني لا أؤدي مهمتي”.
وينشط المدون والكاتب إياد البغدادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغالبا ما انتقد عبرها بشكل صريح القادة والزعماء في الشرق الأوسط.
ومن بين من ينتقدهم البغدادي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي اتُهم مُساعدوه بإصدار الأوامر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة في إسطنبول في تركيا العام الماضي.
وقال البغدادي، الذي كان على صلة بخاشقجي، لقناة الجزيرة: “جزء كبير من عملي خلال العامين الماضيين كان يركز على أوضاع حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، وخاصة بعد مقتل صديقي جمال خاشقجي”.
ولم تعلق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أو السلطات النرويجية أو السلطات السعودية على قضية تهديد البغدادي.
ما الذي نعرفه عن التهديد؟
قال البغدادي إنه أُبلغ بوجود تهديد على سلامته لأول مرة في 25 أبريل/ نيسان الماضي، عندما قدم مسؤولون نرويجيون إلى منزله وحذروه من أنه قد يكون في خطر.
وأضاف في تغريدة على تويتر”لم أوضع تحت الحماية لفترة طويلة وقد أخبرتني السلطات أنه طالما أنا في أوسلو فأنا في مأمن وأضافوا أنهم سيزودوني بحماية الشرطة قريبا”.
كما قال “يبدو أن السعودية كانت تضعني ضمن قائمة الاستهداف، لكن ليس من الواضح ما الذي يريدون فعله”، موضحا أن طبيعة التهديد لم تكن واضحة ولم تكن هناك إشارة إلى “سيناريو محدد”.
وقال ممثل مؤسسة كواكبي، وهي منظمة غير ربحية معنية بحقوق الإنسان، شارك في تأسيسها إياد البغدادي، إن جهاز الأمن النرويجي أبلغ البغدادي أن التهديد متعلق بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف “نعتقد أن هذا مرتبط بمشروعاتنا حول حقوق الإنسان في السعودية على مدار العامين الماضيين، بما في ذلك الحملات ودعم الناشطين وعائلات الناشطين المسجونين، وعملنا مع جمال خاشقجي، وتحقيقنا قبل شهرين، الذي أشار إلى أن السعودية كانت وراء اختراق هاتف جيف بيزوس، مدير شركة أمازون، لكن ليس لدينا تأكيد على ذلك”.
وقالت صحيفة الغارديان، التي نشرت القصة، إن النرويج تلقت معلومات استخبارتية من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، التي رفضت حتى الآن التعليق على القضية.
ووفقا لسياسة الولايات المتحدة، يقع على عاتق الوكالة “واجب قانوني يقضي بالتحذير” إذا توصلت لمعلومات موثوقة ومحددة تشير إلى تهديد وشيك بالقتل العمد أو الإضرار الجسدي الخطير أو الاختطاف الموجه ضد شخص أو مجموعة من الأشخاص”.
وقال البغدادي لصحيفة الغارديان إن السلطات النرويجية بعثت له بفريقين، أحدهما لنقله إلى مكان آمن والآخر لضمان عدم تتبعه.
وأضاف أنه ألغى رحلة كان يعتزم القيام بها إلى الخارج بناء على نصيحة السلطات النرويجية.
وقد اكتسب البغدادي شهرة كبيرة كمدون خلال فترة ما يعرف بالربيع العربي التي بدأت عام 2011، وأصبح لديه نحو 127 ألف متابع على موقع تويتر.
ومُنح حق اللجوء في النرويج عام 2015، بعد طرده من الإمارات العربية المتحدة حيث نشأ.
” BBC “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد