استسلام 150 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال أفغانستان

0 229
العالم الآن -باسم خطايبة- أعلن مسؤولون أفغان أن أكثر من 150 من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية استسلموا في أفغانستان الأربعاء في خطوة اعتبر المسؤولون وحركة طالبان أنها نهاية التنظيم المتطرف في شمال البلاد. ويأتي استسلام هؤلاء المقاتلين بعد اسابيع من القتال الضاري بين التنظيم المتطرف وحركة طالبان في ولاية جوزجان شمال البلاد، واستمرار الضغوط من القوات الافغانية والاميركية. كما يأتي فيما تولى الجيش الافغاني الامن في مدينة جلال اباد عاصمة ولاية نانغرهار التي تعتبر معقلا لتنظيم الدولة الاسلامية بعد موجة من الهجمات أعلن التنظيم مسؤوليته عنها. وفي جاوزجان وصف المسؤولون الاستسلام بأنه نقطة تحول. وصرح محمد حنيف رضائي المتحدث باسم الكتيبة 209 في الجيش في الشمال لوكالة فرانس برس إن “مقاتلي داعش استسلموا في السابق ولكن هذه المرة اكثر اهمية لأن قائد داعش ونائبه استسلما مع أكثر من 150 مقاتلاً مرة واحدة”. وقال رضائي إن 30 امرأة وطفلا سلموا أنفسهم كذلك للسلطات الافغانية. وأضاف “وبهذا يكون ملف داعش قد أغلق في الشمال”. لكن قيادة حلف شمال الاطلسي في افغانستان اعتبرت ان “من السابق لاوانه” النظر الى هذا الامر بوصفه “انهيارا لتنظيم الدولة الاسلامية في الشمال”. ولتنظيم الدولة الاسلامية تواجد صغير ولكن قوي في أفغانستان خصوصا في ولاية نانغرهار ولكن مؤخرا في جوزجان. وخاض التنظيم حروبا مع حركة طالبان منذ ظهوره في أفغانستان منذ 2014. وتقدر أعداد عناصره في البلاد بنحو 2000 عنصر. وحتى أسابيع قليلة تواجد نحو 500 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في إقليمي دارزاب وقوش تيبي في جاوزجان، بحسب ما أفاد حاكم الولاية لطف الله عزيزي. إلا أن طالبان كثفت قتالها ضد التنظيم المتطرف بعد هجومه على مقاتلي الحركة الشهر الماضي والذي أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل، بحسب عزيزي. ونسبت حركة طالبان استسلام المقاتلين إلى نفسها وقالت الاربعاء انها “طهرت” الشمال من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية. – الدفاع عن جلال أباد – يأتي هذا التطور فيما تولى الجيش الافغاني الامن في جلال أباد وأقام مزيدا من الحواجز فيما قامت القوات الخاصة بعمليات غداة هجوم شنه مسلحون على مبنى حكومي في المدينة أدى الى مقتل 15 شخصاً. ومساء الاربعاء، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية على تطبيق تلغرام للرسائل هذا الهجوم. ومن بين القتلى موظف محلي في منظمة الهجرة الدولية وموظف محلي في لجنة الانقاذ الدولية، بحسب بياني للمنظمتين. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الا انه يشتبه بان تنظيم الدولة الاسلامية كان وراءه. وصرّح المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار عطاء الله خوجياني لوكالة فرانس برس “لتوفير امن افضل للناس، يقود الجيش الوطني الامن في المدينة”. وقال إن الجيش سيقود الجهود “لاحتواء الوضع الطارئ” لاسبوع، وبعد ذلك فإن الشرطة والجنود “سيشتركون في تأمين المدينة” إلا أنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأكد الجندي محمد علي عند أحد الحواجز صباح الأربعاء “سندافع عن هذه المدينة حتى الموت”. وقد وُجه النداء إلى وحدته التي أتت من ولاية كونار المجاورة لتقديم الدعم. وقال “أقمنا تسعة حواجز اضافية. نحن مجهزون بشكل أفضل (من الشرطة)، يجب تفتيش كل الناس والآليات”. ومنذ وقف اطلاق النار الذي أعلن لثلاثة أيام في منتصف حزيران/يونيو بين الجيش وحركة طالبان، وقعت الاعتداءات الرئيسية التي استهدفت مدنيين في جلال أباد وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية أو نُسبت إليه. في المقابل، أعلن متمردو طالبان في منتصف تموز/يوليو أنهم لن ينفذوا أبداً هجمات انتحارية في المدينة في حال عدم التأكد من أن المدنيين في مكان آمن. وتقاتل حركة طالبان تنظيم الدولة الاسلامية في ولايتي جاوزجان وسربل الواقعتين في شمال البلاد حيث تمركز الأخير تدريجيا في صيف 2017. وكثف الجيشان الأفغاني والأميركي غاراتهما الجوية على هذه المنطقة وفي الشرق، ما أدى إلى طرد تنظيم الدولة الاسلامية تدريجيا من قواعده الحدودية مع باكستان.
مقالات ذات الصلة

اترك رد