إيران تحذر من أن الحرب قد تمتد بأنحاء الخليج وتهدد القوات الأمريكية

0 203

العالم الآن – قال مسؤول عسكري إيراني كبير يوم الأحد إن أي صراع في منطقة الخليج قد يخرج عن السيطرة ويهدد حياة الجنود الأمريكيين، وذلك بعدما قال ترامب إنه قد يفرض مزيدا من العقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وبينما لوح بفرض مزيد من العقوبات على إيران أوضح ترامب يوم السبت أنه يرغب في إبرام اتفاق لدعم اقتصادها وذلك في خطوة تهدف على ما يبدو لتخفيف التوتر عقب إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة.

وقال ترامب إنه تراجع عن ضربة عسكرية ردا على إسقاط الطائرة لأنها ربما كانت ستسفر عن مقتل 150 شخصا.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون يوم الأحد خلال زيارة لإسرائيل ”يجب ألا تخطئ إيران أو أي عدو آخر في تفسير حكمة وتعقل الولايات المتحدة على أنه ضعف.“.

وذكرت إيران أنها سترد بحزم على أي تهديد لها وحذرت يوم الأحد من مخاطر مواجهة عسكرية.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن الميجر جنرال غلام علي رشيد قوله ”إذا اندلع صراع في المنطقة فلن تتمكن أي دولة من التحكم في نطاقه وتوقيته“.

وأضاف ”على الحكومة الأمريكية التصرف بمسؤولية لحماية أرواح القوات الأمريكية بتفادي سوء التصرف في المنطقة“.

وأخذ التوتر يتفاقم في المنطقة بشكل كبير عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وست دول كبرى ثم أعاد فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية. وكانت العقوبات قد رُفعت بمقتضى الاتفاق الذي يلزم إيران بتقليص برنامجها النووي في المقابل.

وقال بولتون للصحفيين إن إيران تشعر بآثار العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، مضيفا أنه لن يسمح لها بامتلاك أسلحة نووية.

وقال ”سعي إيران المستمر لصنع أسلحة نووية وتهديداتها بتجاوز القيود الواردة في الاتفاق النووي الإيراني الفاشل… ليست دلائل على دولة تسعى للسلام“.

وأضاف ”العقوبات مؤلمة، وقد أضيف إليها المزيد الليلة الماضية“. ومضى يقول ”لن يكون بإمكان إيران أبدا حيازة أسلحة نووية، لا ضد الولايات المتحدة ولا ضد العالم“.

وأبدت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة تفهمها لموقف ترامب بالنظر إلى حملة الضغط الدبلوماسي التي يشنها على طهران.

وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنجبي لراديو إسرائيل ”مع كل الاحترام لحقيقة أن (القرار) أنقذ 150 إيرانيا من مصير قاس.. الأمر الحقيقي المهم هو أن السياسة الأمريكية التي تخدم مصالح العالم ومصالح إسرائيل هي منع إيران من الحصول على أسلحة نووية“.

* نفاد المهلة

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يوم الأحد إنه لا يمكن احتواء التوتر في منطقة الخليج إلا سياسيا وإن الأولوية ينبغي أن تكون للحوار ووقف التصعيد.

وقال قرقاش على تويتر ”لا يمكن معالجة التوترات في الخليج إلا سياسيا. الأزمة التي تتشكل منذ فترة طويلة تحتاج لاهتمام جماعي لوقف التصعيد أولا وللتوصل لحلول سياسية عبر الحوار والمفاوضات“.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية کمال خرازي قوله إن إيران قد تقلص بشكل أكبر التزامها بالاتفاق النووي في غضون أسبوعين ما لم توفر لها الدول الأوروبية الحماية من العقوبات الأمريكية عبر آلية للتجارة.

ونقلت الوكالة عن خرازي قوله ”إذا لم يتخذ الأوروبيون إجراءات خلال مهلة الستين يوما (التي أعلنتها إيران في مايو) فسنتخذ خطوات جديدة“.

وأضاف ”ستكون خطوات إيجابية إذا وفروا موارد لانستكس (آلية التجارة الأوروبية المزمعة)… لجعل التجارة ممكنة“.

ومضى يقول ”علينا الانتظار لأسبوعين مقبلين حتى نرى ما إذا كانوا يقطعون وعودا فحسب أم أنهم يتخذون خطوات عملية“.

وهتف نواب إيرانيون ”الموت لأمريكا“ خلال جلسة برلمانية يوم الأحد بعد أن قال نائب بارز إن الولايات المتحدة هي ”الإرهابية الحقيقية في العالم“، إذ أنها توفر الأسلحة المتقدمة للجماعات الإرهابية وتتسبب في انعدام الأمن، ومع ذلك لا تزال تدعو للتفاوض.

وقال مسعود بزشكيان نائب رئيس البرلمان في بداية الجلسة التي بثتها الإذاعة الرسمية على الهواء ”أمريكا هي الإرهابية الحقيقية في العالم من خلال نشر الفوضى في الدول وتزويد جماعات إرهابية بأسلحة متطورة بما يتسبب في انعدام الأمن وما زالت تقول ’تعالوا لنتفاوض‘“.

وهتف كثير من النواب بعد ذلك ”الموت لأمريكا“.

وجاءت تلك الهتافات، التي كثيرا ما تكررت منذ الثورة الإسلامية في 1979 والتي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة، بعد أسابيع من قول ترامب في مقابلة مع محطة تلفزيونية أمريكية ”إنهم (الإيرانيون) لم يصرخوا ’الموت لأمريكا‘ مؤخرا“.
” رويترز”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد