لبنان يتعهد بإعادة الأمن إلى الجبل وتوقيف المتورطين في إطلاق النار

0 221

العالم الآن – تعهد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان بإعادة الأمن لقضاء عاليه بجبل لبنان وتوقيف جميع المطلوبين وإحالتهم للقضاء، على خلفية تبادل لإطلاق النار خلال موكب وزير شؤون النازحين صالح الغريب، ما أسفر عن سقوط قتيلين.

ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، عقد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس ميشال عون اليوم (الاثنين)، حيث «اتخذ المجلس قرارات حاسمة بإعادة الأمن إلى المنطقة التي شهدت الأحداث الدامية ومن دون إبطاء أو هوادة وتوقيف جميع المطلوبين وإحالتهم إلى القضاء، على أن تتم التحقيقات بسرعة بإشراف القضاء المختص».

وأضافت الوكالة: «طالب الرئيس الأجهزة القضائية والأمنية باستكمال الإجراءات اللازمة والضرورية وفقا للأصول والأنظمة المرعية والقيام بالتوقيفات اللازمة في الأحداث الأمنية التي وقعت مساء أمس في عدد من قرى قضاء عاليه».

وشدد عون على أن «ركائز الجمهورية هي ثلاث؛ حرية المعتقد، وحق الاختلاف، وحرية الرأي والتعبير عن الرأي».

وكانت احتجاجات رافقت زيارة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أمس، لمنطقة عاليه في جبل لبنان، تطورت إلى إطلاق النار، ما أدى لمقتل اثنين من مرافقي الغريب.

والزيارة التي رافقتها احتجاجات في بعض البلدات من قبل مناصرين للحزب التقدمي الاشتراكي، المناهض لباسيل، تسببت في إغلاق البعض عدداً من الطرق المؤدية إلى بلدة كفرمتى، التي كان من المفترض أن يزورها باسيل قبل أن يقرر عدم إكمال جولته نتيجة التوتر الحاصل، إلا أنه أثناء مرور موكب وزير المهجرين صالح الغريب، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي اللبناني المتحالف مع باسيل، في بلدة البساتين «حصل احتكاك تبعه إطلاق نار»، بحسب الوكالة الوطنية.

وأفادت الوكالة بأن «ثلاثة من مرافقي الغريب، وشخصاً من (الحزب التقدمي الاشتراكي)، أصيبوا في إطلاق نار بين قبرشمون والبساتين»، ولاحقا قضى اثنان من المرافقين متأثرين بجروحهما.

وقال الغريب للوكالة الوطنية: «كنا في طريقنا (…) وفوجئنا بوابل من الرصاص». وفي تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية اللبنانية، قال إن ما حصل هو «محاولة اغتيال شرعية».

ويُعد الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة جنبلاط من أبرز خصوم باسيل، وطالما وجه مسؤولوه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية، فيما يرأس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، خصم جنبلاط التقليدي والمقرب من حزب الله والنظام السوري.

وسبق أن حصلت توترات بين مناصري جنبلاط وأرسلان في الجبل.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد