اتفاق لعقد جلسة لمجلس الوزراء إثر «مصالحة» بين جنبلاط وأرسلان

0 200

العالم الآن – أفضت الاتصالات التي أجراها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بعد عودته من الخارج مع الأفرقاء اللبنانيين لحل أزمة تعطيل مجلس الوزراء، إلى لقاء مزمع عقده اليوم (الجمعة) في قصر بعبدا لإجراء لقاء «مصالحة» بين رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان، تمهيداً لانعقاد مجلس الوزراء مساء اليوم (الجمعة).
ويعقد هذا الاجتماع اليوم برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيسي الحكومة سعد الحريري ومجلس النواب نبيه بري.
ووصفت مصادر الحزب «التقدمي الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط» اللقاء بأنه «مصالحة وليس مصارحة»، مؤكدة أن «اللقاء سيضمن معالجة ملف الإشكال المسلح في قبرشمون عبر مسار قضائي وسيعمل على إعادة تفعيل جلسات مجلس الوزراء».
وفيما أعلن جنبلاط أنه سيحضر اجتماع «المصالحة» اليوم، غرّد أرسلان على حسابه على «تويتر» قائلاً: «ما يحكى عن لقاء في بعبدا هو لقاء مصارحة ورسم خارطة طريق وليس مصالحة حتى الساعة ويرتكز على الأمن والقضاء والعدالة».
وأضاف: «من الممكن أن يتحول لقاء المصارحة إلى مصالحة إذا تم الأخذ بالمبادرات المطروحة سابقاً».
وكان الرئيس بري اقترح أن تجري مصالحة في القصر الجمهوري بين جنبلاط وأرسلان، مؤكداً أنه «لن يسمح بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تفرقة اللبنانيين وتمزيق البلد». وشدد على «ضرورة إجراء مصالحة كاملة وشاملة وعقد جلسات لمجلس الوزراء من دون التطرق إلى حادثة الجبل». وقال إن «الاستقرار السياسي والأمني والمالي أمر مطلوب من الجميع، خصوصا أن المؤسسات الدولية تتطلع بنوع من الحذر إلى لبنان».
ويتوقّع أن يتّجه الوضع السياسي إلى الانفراج، بعد انغلاق حكومي بدأ مع أزمة الإشكال المسلح في قبرشمون في 30 يونيو (حزيران) الماضي، الذي أدى إلى مقتل اثنين من مرافقي وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب بعد تعرض موكبه لإطلاق نار أثناء احتجاجات شعبية على زيارة وزير الخارجية اللبناني ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إلى قرى منطقة عاليه في جبل لبنان.
وبلغ التأزم ذروته منذ تعطيل جلسات مجلس الوزراء منعاً لنقل الخلافات والانقسامات إلى طاولة مجلس الوزراء.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد