إطلاق سراح باكستاني كاليفورنيا بعد سجن 14 عاماً

0 220

العالم الآن – في نهاية يوم الجمعة، أول من أمس، وقبل دقائق من نهاية ساعات السجن الرسمية، خرج الباكستاني الأميركي حميد حياة من سجن في ولاية أريزونا، بعد أن كان مسجوناً لمدة 14 عاماً، من جملة 24 عاماً، عندما حوكم بتهمة الإرهاب. وقالت صحيفة «ساكرمنتو بي» أمس (السبت)، التي تصدر في ساكرامنتو (ولاية كاليفورنيا)، حيث كان يعيش حياة: «لم يصدق أحد من أقربائه ومعارفه، وعائلته التي هاجرت من باكستان عندما أصدر القاضي، قبل أسبوعين، أمراً بالإفراج عنه، ولم يصدقوا يوم الجمعة، عندما خرج من سجن أريزونا». بعد إطلاق سراحه، قالت محاميته دينيس ريوردان: «هذا يوم جيد. عادت العدالة إلى مسراها الطبيعي. يوم جيد». واعتقل حياة عندما كان يعمل مزارعاً يلتقط الكريز في وسط ولاية كاليفورنيا في عام 2006، واتُهم بالتخطيط لشن «هجوم على الولايات المتحدة»، بعد حضوره «معسكراً تدريباً إرهابياً في باكستان». لكن، قبل أسبوعين، أعلنت القاضية الفيدرالية غارلاند بوريل إلغاء الحكم. وقالت: إن حياة، البالغ من العمر 36 عاماً، مَثُل «تمثيلاً غير فعال» من قبل محاميه، الذي كان حديث عهد بالمحاماة. عندما قدم حياة إلى المحاكمة، قال ممثلو الادعاء الفيدراليون إنه كان «جزءاً من خلية نائمة» مؤلفة من خمسة رجال في مكان قريب من ساكرامنتو فيه مزارع كثيرة، وعدد كبير من المزارعين المهاجرين، بعضهم قانونيون، وبعضهم ليسوا قانونيين. في ذلك الوقت، حكم على حياة بالسجن لمدة 24 عاماً لتقديمه «الدعم المادي للإرهابيين». واتُهم والده، عمر حياة، وكان سائق شاحنة آيس كريم، بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) عندما حققت معه عن ابنه، وعن وسيلة دخوله إلى الولايات المتحدة. وقادت جهود إطلاق سراحه المحامية ريوردان، التي تعمل في شركة محاماة في سان فرانسيسكو. واستدعى الفريق القانوني الذي تولى الدفاع عن حياة الشهود من باكستان. ولم يكونوا هؤلاء قد استدعوا أمام المحاكمة الأصلية قبل أكثر من عقد من الزمان. ونجح فريق الدفاع في إقناع القاضية بأن محققي «إف بي آي» ضغطوا على حياة، وكان عمره 22 عاماً، وكتبوا باسمه اعترافات كاذبة. وحسب صحيفة «ساكرمنتو بي»، بحلول عام 2018، أقنعت ريوردان القاضية الفيدرالية ديبورا بارنز، التي أصدرت توصية من 116 صفحة في محكمة سكرامنتو الفيدرالية، قالت فيها إن: حقوق حياة دستورية قد انتهكت بسبب دفاع محامي الدفاع الذي لم تكن لديه خبرة كافية». يوم الجمعة، طار المحامون من لوس أنجلوس إلى فينيكس (ولاية اريزونا)، لاستقبال حياة والعودة معه إلى ساكرامنتو. وكان معهم محامي من مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، أكبر منظمات اللوبي الإسلامية في الولايات المتحدة.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد