أصحاب مطاحن في لبنان يقولون إن احتياطي القمح تراجع بسبب “مشكلة الدولار”

0 195

العالم الآن – قال أصحاب مطاحن في لبنان يوم الثلاثاء إن مخزون القمح هبط إلى مستوى ”خطير“ محذرين من أن البلاد قد تواجه أزمة إمدادات إذا لم يتم توفير الدولارات اللازمة لاستيراد الحبوب بالسعر الرسمي.
وحث تجمع المطاحن في لبنان في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام المسؤولين على إيجاد حل مناسب يساهم في تأمين الدولار بالسعر الرسمي ”ليتمكن أصحاب المطاحن من استئناف عملهم واستيراد حاجة البلاد من مادةالقمح التي تعتبر مادة تموينية إستراتيجية أساسية“.

وتقول بعض الشركات إنها تضطر للجوء لمكاتب الصرافة لتدبير احتياجاتها من العملة الصعبة وإنها تدفع سعرا أعلي من السعر الرسمي البالع 1507.5 ليرة لبنانية للدولار.

وقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يوم الاثنين إن الدولار متوفر وإن البنوك تلبي طلب العملاء، مشيرا إلى أن البنك المركزي لم يتلق أي شكوى رسمية بشأن عدم توافر الدولار.

وأضرب موزعو الوقود الأسبوع الماضي لأن البنوك لا توفر لهم الدولارات اللازمة لسداد قيمة الواردات معتبرين أن عدم توفر الدولارات بسعر الصرف الرسمي يجبرهم على دفع المزيد في مكاتب الصرافة.
وقال تجمع المطاحن إن أصحاب المطاحن عازمون على توفير مادة الدقيق لصناعة الخبر بالسعر الرسمي المحدد ”لكن مشكلة التحويل من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأمريكي أصبحت مكلفة للغاية ما يدفعنا الى إصدار الفواتير وتحصيلها بالدولار الأمريكي للمحافظة على الرأسمال التشغيلي واستمرار عملنا في تأمين حاجة البلاد من الطحين“.

وقال البيان إن ”الاحتياطي التمويني من القمح لدى المطاحن انخفض إلى مستوى يشكل خطرا مما قد يعرض البلاد إلى أزمة تموينية إذا لم تحل مشكلة الدولار الأمريكي الذي تتم بواسطته عملية الاستيراد“.

وعانى الاقتصاد اللبناني من تباطؤ في تدفقات رأس المال من الخارج والتي استخدمت منذ فترة طويلة لتمويل ميزانية الحكومة وسد العجز في الحساب الجاري.

وهبطت الاحتياطيات الأجنبية، شاملة الذهب، حوالي 15 بالمئة من أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي سجلته في مايو أيار من العام الماضي، إلى 38.7 مليار دولار في منتصف سبتمبر أيلول.

وقال حسن عساف وهو عضو في تجمع المطاحن إن البنوك بدأت تخفض تدريجيا منذ شهرين من تلبية طلباتهم للحصول على الدولار. وقال لرويترز إن احتياطات القمح التي تحتفظ بها مطاحن القطاع الخاص انخفضت إلى شهر ونصف أو شهرين بينما من المفروض أن يكون الاحتياطي كافية لأربعة اشهر.
وقال ”لا يمكننا تقديم طلبات الاستيراد لأننا لا نستطيع تأمين دولارات لفتح اعتمادات“.
” رويترز”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد