لجين الهذلول تعيش “صراعا نفسيا” بسبب “صمت” السلطات

0 202

العالم الآن – قالت لينا الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية لجين الهذلول إنها الأخيرة تعيش “صراعا نفسيا” لأن السلطات لم تمنحها أي معلومات حول محاكمتها أو موعدا لإطلاق سراحها.

​واحتجزت السلطات السعودية لجين الهذلول، وما لا يقل عن 12 من النشطاء في الدفاع عن حقوق المرأة، في مايو 2018، أي قبل ما يزيد عن عام، في الوقت الذي أنهت فيه السعودية حظر قيادة النساء للسيارات الذي دعا إليه الكثير من المحتجزين لفترة طويلة، من بينهم الهذلول. ووصفت وسائل إعلام محلية النشطاء بـ “الخونة”.

وقالت أسرة الناشطة السعودية في أغسطس الماضي إن لجين رفضت عرضا بالإفراج عنها مقابل بيان مصور بالفيديو تنفي فيه تقارير عن تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها.
وبعض المعتقلات ظهرن في محاكمات لمواجهة التهم الصادرة بحقهن بداية 2019، والتي تعلقت في مناداتهن بحقوق الإنسان وتواصلهن مع صحفيين أجانب ودبلوماسيين، لكن أشهرا مرت دون استمرار المحاكمات.

وذكرت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية أن ثلاث معتقلات على الأقل، من بينهن لجين، وضعن بالحجز الانفرادي لأشهر وأجبرن على تحمل أساليب تعذيب من بينها الصعق الكهربائي والجلد والاعتداء الجنسي، وفقا لما نقلته عن منظمات إنسانية.

وقالت لينا، الشقيقة الصغرى للجين والتي تعيش حاليا في بروكسل، إن التعامل مع قضية شقيقتها كان بمثابة “صراع نفسي” للجين ولعائلتها.

وأضافت لينا في حديثها مع “ذا إندبندنت” “علقت المحاكمة دون توفير أي معلومات حولها، هي تنتظر دون توفر أي معلومات. الانتظار مرهق للغاية عندما لا تعلم طبيعة الإجراءات”.

وأشارت لينا إلى أن ما حصل “كان مرهقا نفسيا بشكل كبير لها ولعائلتها. لدينا أمل رغم أننا لا نملك أي معلومات لكن الأمر يتطلب طاقة كبيرة للحصول على هذا الأمل”.

ومنعت كل من لينا وشقيقها أسامة من التحدث إلى لجين منذ بدء محاكمتها، لكن يسمح لعائلتها التواصل معها هاتفيا لعشر دقائق مرة في كل أسبوع، وزيارة شهرية من عائلتها.

وقالت لينا: “لا يمكننا التأكد أبدا من الظروف التي تعيشها لأنهم لا يسمحون لها بالتحدث بحرية. إنها مسجونة بشكل استبدادي، لا حرية في أي من تصرفاتها، حتى في محادثاتها مع عائلتها. لكنها تتمكن من الحفاظ على قوتها”.

وأضافت “إن كانت الحكومة السعودية جادة بشأن الإصلاحات في ملف حقوق النساء، إذا عليها الإفراج عن النساء اللواتي طالبن بتلك الإصلاحات”.

وقالت لينا إن عائلتها منعت من مغادرة المملكة، إلا أنه لا توجد أي وثيقة رسمية تثبت هذا الحظر.

ووجهت لينا كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الاثنين، في جنيفا مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن شقيقتها
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد