“جحيم”.. عدائون يغشى عليهم في مونديال الدوحة

0 253

العالم الآن – “جحيم”، بهذه الكلمة وصف رياضي برتغالي ظروف بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في قطر، بعد يومين من انطلاقها.

ويتعرض مسؤولون رياضيون في اتحاد ألعاب القوى لهجوم شديد بسبب تنظيم البطولة في مكان شديد الحرارة مثل قطر، والذي أدى إلى انسحاب عدائين في بعض سباقات البطولة.

وعبر الرياضيون المشاركون في البطولة عن غضبهم تجاه اتحاد ألعاب القوى، بعد مشاهد مأساوية شهدها سباق الماراثون النسائي، وسباق الرجال لمسافة 50 كيلومتر.

وقد بدأ السباق النسائي خلال منتصف الليل حيث وصلت درجة الحرارة حينها إلى 32 درجة مئوية، إلا أن 28 رياضية من أصل 68 بدأن السباق، انسحبن منه، جراء الظروف التي وصفوها بـ”القاسية”.

وقبل السباق، أصدر اتحاد ألعاب القوى بيانا أكد فيه أنهم سيمضون قدما نحو بدء السباق، مضيفا أنهم “فعلوا كل شيء ممكن لتقليل المخاطر المتعلقة بالحرارة” حتى “يتم السباق وفق مستوى مقبول من المخاطر الصحية”.

لكن، بعد السباق قال مدربون ورياضيون إن هناك قلة احترام من جانب الاتحاد، فيما قال رياضي إن الاتحاد يتعامل مع الرياضيين كأنهم مثل حيوان “الخنزير الغيني”.

وقالت العداء البيلاروسية فولها مازوروناك التي حلت في المرتبة الخامسة إن “الرطوبة بإمكانها قتلك، لا يوجد هواء، شعرت أنني لن أستطيع إكمال السباق”.

وأضافت مازوروناك “هذه قلة احترام تجاة الرياضيين. مجموعة من المسؤولين الرفيعين تجمعوا وقرروا إقامة البطولة هنا (قطر)، لكنهم يجلسون في أماكن باردة، وربما هم نائمون الآن”.

يذكر أن قطر ستستقبل كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، بينما تشكك صحف عالمية في قدرة الدوحة على تنظيم البطولة في درجات حرارة قاسية كتلك، إذ تصل درجات الحرارة كثيرا إلى 40 درجة مئوية خلال شهري يونيو ويوليو حيث ستقام البطولة.

لكن تقول قطر إنها بنت ملاعب رياضية مكيفة للجمهور وللاعبين تعمل بالطاقة الشمسية، ما سيوفر بيئة مناسبة لإقامة المباريات.

أما الرياضية الكندية ليندساي تيسييه التي حلت في المركز التاسع، فقالت “أن ترى شخصا ساقطا على المضمار، أمر مخيف للغاية، قد تكون أنت الشخص التالي خلال الكيلومترات المقبلة، ربما الـ500 متر المقبلة”.

وأضافت العداءة الكندية “أنا حقا ممتنة أنني استطعت إنهاء السباق، وأنا لا زلت واقفة”.

وجاء تعليق تيسييه إثر سقوط العداءة الأوغندية واصطحابها بسيارة إسعاف إلى المشفى، بعدما لم تستطع إكمال السباق، بينما احتاجت العداءة الإيطالية سارة دوسينا أن تنقل بكرسي متحرك.

المدرب الإثيوبي هاجي أديللو روبا علق على عدم إكمال لاعبيه الثلاثة السباق بقوله “لم يكن لدينا سباق ماراثون في مثل هذه الظروف في بلدنا”.

وقد وصف الرياضي الفرنسي كيفين ماير قرار إقامة البطولة في الدوحة بأنه “كارثة”، مضيفا “كان هناك ما يقرب من 30 انسحابا نسائيا من ماراثون النساء، إنه أمر محزن”.

في الليلة اللاحقة، سقط نحو 18 من أصل 46 رياضيا خلال سباق المشي ضمن الجولة النهائية في المسابقة، بما في ذلك بطل العالم الفرنسي يوهنان دينيز.

وصرح العداء البرتغالي جواو فييرا الذي فاز بالسباق، بأنه قد تحدى “الجحيم” كي يفوز.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد