موسم الحرائق يبلغ ذروته في كاليفورنيا… وإجلاء الآلاف

0 234

العالم الآن – اجتاحت حرائق عنيفة، أمس (الخميس)، مناطق مختلفة في ولاية كاليفورنيا، في شمالها، كما في جنوبها. والتهمت ألسنة النار آلاف الهكتارات من الأراضي، وأرغمت ما لا يقلّ عن 50 ألف شخص على إخلاء منازلهم احترازياً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي منطقة معروفة بزراعة الكروم بشمال سان فرانسيسكو، اندلع حريق «كينكايد فاير» ليل الأربعاء، وانتشر بسرعة كبيرة، فالتهم أكثر من 2000 هكتار من الغابات، بعد أن أجّجته رياح قوية بلغت سرعتها 120 كيلومتراً في الساعة.

وكان حوالى 500 رجل إطفاء بمؤازرة مروحيات وطائرات ترشّ المياه، يحاولون أمس إخماده، لكن من دون جدوى. وصرّحت المتحدثة باسم فرق الإطفاء في كاليفورنيا، إيمي هيد: «نركض وراءه تقريباً لمحاولة متابعته».

وتلقى نحو 2000 شخص أوامر بإخلاء منازلهم في بلدة غايسرفل والأراضي الزراعية المحيطة بها.

وتحدّث شهود عيان عن منازل دمّرتها ألسنة اللهب، لكن لم تكن هناك حصيلة رسمية متوافرة مساء أمس.

وأعلن مكتب قائد شرطة منطقة سونوما صباح أمس: «إذا أنتم موجودون في غايسرفل، ارحلوا فوراً».

وكتب السيناتور عن ولاية كاليفورنيا، مايك ماكغير، في تغريدة: «هذا الحريق يمتد بسرعة، يُرجى الإصغاء إلى أوامر الإخلاء».

ولم يكن لدى كثير من سكان غايسرفل، وقت كافٍ لجمع بعض أغراضهم قبل رؤية النيران تقترب.

وقال دوايت مونسون (68 عاماً) لصحيفة «لوس أنجليس تايمز»: «كنا نعتقد أن الحريق على مسافة 3 كيلومترات، لكننا لم نأخذ الريح بالاعتبار».

ولم تحدّد السلطات المحلية بعد مصدر الكارثة، لكن شركة باسيفيك للغاز والكهرباء (باسيفيك غاز آند إلكتريك) أشارت إلى وقوع حادث على أحد خطوطها، قرب نقطة اندلاع الحريق «كينكايد فاير»، قبل 7 دقائق من بدء الحريق، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأعلنت سلطات كاليفورنيا الإنذار الأحمر في الولاية جراء الحرائق. وقد اندلعت نيران كثيرة أمس خلال النهار، خصوصاً في الجنوب حيث أجّجتها أيضاً رياح قوية.

ولامس الحريق مدينة سانتا كلاريتا في شمال لوس أنجليس، واجتاح خلال بضع ساعات نحو 2000 هكتار من الغابات وبات يشكّل تهديداً للمنازل. وبحسب فرق الإنقاذ، وصل الحريق إلى منازل عدة.

وتواجه كاليفورنيا منذ سنوات جفافاً، وتشهد حالياً ارتفاعاً في درجات الحرارة ورياحاً قوية مؤاتية للحرائق.

وقُطع التيار الكهربائي عن 180 ألف مشترك في شمال الولاية، لتجنّب أن تصدر خطوط التوتر العالي شرارات مثل تلك التي كانت مصدر حرائق غابات مدمّرة في السنوات الأخيرة. وحُمّلت شركة الكهرباء في الولاية مسؤولية حريق «كامب فاير» الذي اجتاح مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 مدينة بارادايس في شمال كاليفورنيا، وأودى بحياة 86 شخصاً، وتسبب بنزوح عشرات آلاف الأشخاص.

ومن الجهة الجنوبية، حذّرت شركات للكهرباء من احتمال قطع التيار عن نحو 300 ألف مشترك احترازياً.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد