الافراج عن ثلاثة صحافيين في مصر بعد تفتيش مقر موقعهم الاخباري

0 223

العالم الآن – أفرج عن ثلاثة صحافيين يعملون لحساب موقع مصري مستقل بعد توقيفهم لفترة قصيرة وتم تفتيش مقر الموقع من شرطيين بلباس مدني، بحسب ما أفاد الموقع الاخباري الالكتروني.

وتأتي هذه الاعتقالات غداة توقيف صحافي آخر من موقع “مدى مصر” هو شادي زلط الذي أفرج عنه بدوره الاحد بحسب حساب الموقع على تويتر. وعرف موقع مدى مصر بتحقيقات عن الفساد والقضايا الأمنية.

وقال الموقع ان تسعة شرطيين بلباس مدني فتشوا الاحد مكتبه في القاهرة واستجوبوا صحافيين في المكان وطلبوا منهم فتح حواسيبهم وهواتفهم.

ثم تم توقيف ثلاثة صحافيين بينهم رئيسة التحرير لينا عطالله لفترة قصيرة قبل الافراج عنهم.

وقال صحافي في الموقع لفرانس برس إنه تم الافراج عنهم بعد عشر دقائق أمضوها في مركز الشرطة.

وأضاف الموقع عصر الاحد ان الصحافيين استعادوا حواسيبهم وهواتفهم وغادر الامنيون المكتب.

وكان فريق من قناة فرانس 24 في مقر الموقع الاخباري لاجراء مقابلة مع رئيسة التحرير بشأن توقيف زلط، واحتجز الفريق في المكتب.

وقال اريك دو لافارين أحد الصحافيين العاملين لفرانس 24 لفرانس برس “كان الشرطيون في المكتب حين وصلنا اليه” و”سألناهم لماذا يتم احتجازنا لكن لا أحد رد علينا” موضحا أنه اتصل بالسفارة الفرنسية لتفسير الوضع.

ولم يتمكن دبلوماسيان فرنسيان ارسلا الى المكان من دخوله، لكنهما غادرا عصر الاحد مع الصحافيين الفرنسيين. كما تعذر على محامين دخول المكتب أثناء عملية التفتيش الامني.

– حجب مواقع-

وبعد عملية التفتيش تمت مرافقة صحافيين اجنبيين (اميركي وبريطاني) يعملان لحساب موقع “مدى مصر” خارج المبنى. وفي حين قال الموقع انه يخشى ان يتم طردهما، فان الصحافيين تركا حرين.

وكان الموقع الذي ينشر مقالات باللغتين العربية والانكليزية، نشر الاسبوع الماضي مقالا زعم ان نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محمود وهو ضابط في اجهزة المخابرات، سينقل الى موسكو لتولي منصب دبلوماسي.

واضاف المقال ان هذا الانتقال يأتي اثر انتقادات داخلية له في صلب الجهاز الامني.

كما أورد المقال الذي أشار الى مصادر مصرية واماراتية لم يكشفها، تفاصيل عن وكالات الامن في مصر التي تشهد تراجعا في حرية الصحافة.

ورفضت وزارة الداخلية الرد على اسئلة فرانس برس بهذا الشأن.

ودانت منظمة العفو الدولية الأحد مداهمة مقر “مدى مصر” مطالبة الحكومة المصرية “بالامتناع عن معاقبة الصحافيين بسبب تأديتهم عملهم المشروع”.

ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014، شهدت مصر حملة قمع بحق معارضين وناشطين وصحافيين.

و”مدى مصر” واحد من مئة موقع الكتروني حجبتها السلطات خلال السنوات الاخيرة، ولا يمكن تصفحها في مصر إلا عبر شبكة افتراضية خاصة (في بي ان).

وتحل مصر في المرتبة الثالثة بعد الصين وتركيا لجهة عدد الصحافيين المسجونين، بحسب لجنة حماية الصحافيين ومقرها في نيويورك.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد