مقتل اثنين من المتظاهرين في العراق مع استمرار أعمال العنف

0 271

العالم الآن – قُتل متظاهران اليوم (الثلاثاء) في كربلاء، ووسط بغداد الذي بات يشهد أعمال عنف بشكل شبه يومي، بينما تصاعدت أعمدة دخان أسود كثيف في مدن جنوب العراق إثر إحراق محتجين إطارات بهدف إغلاق طرق رئيسية وجسور.

وفي واحدة من أكثر دول العالم ثراءً بالنفط، يُطالب المحتجون منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل طبقتهم الحاكمة التي يعتبرونها «فاسدة». كما يهاجم متظاهرون إيران متهمين إياها بالتدخل بالشؤون الداخلية للبلد، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي وسط سحابة من الغاز المسيل للدموع وبينما كان يحاول حماية نفسه، «سقط متظاهر قتيلاً إثر إصابته بطلق مطاطي في الرأس»، بحسب ما ذكر مصدر طبي، موضحاً أن «المسعفين نقلوا 18 متظاهرا آخرين أُصيبوا بالغاز والرصاص المطاطي عند جسر الأحرار» في العاصمة.

وعند هذا الجسر القريب من ساحة التحرير، مركز التظاهر الرئيسي، باتت مشاهد المواجهات في أول احتجاج عفوي في البلاد بعد سقوط نظام صدام حسين، يومية. وقُتل في الاحتجاجات حتى اليوم 350 شخصاً.

و(الثلاثاء)، عُثر على جثة متظاهر قُتل، ربما قبل اليوم وفقاً لمصادر طبية.

وتحصل أعمال عنف شبه يومية خلال المظاهرات المناهضة للحكومة خلال الليل، خصوصاً عندما تحاول شرطة مكافحة الشغب تفريق المظاهرات في ساحات الاحتجاج.

وفي كربلاء، المدينة المقدسة لدى الشيعة، صرح مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن شخصاً قُتل بعد أن تحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى أعمال عنف في المدينة. ولم يكشف المصدر عن تفاصيل حول هوية القتيل أو سبب مقتله، إلا أنه قال إن حصيلة «الاشتباكات» من المرجح أن ترتفع.

وفي الحلة جنوب بغداد، يتجمع المتظاهرون في الشوارع المقابلة لمبنى مجلس المحافظة بشكل يومي في اعتصام «سلمي إلى حد كبير»، بينما تستمر المدارس في إغلاق أبوابها.

وذكر مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية أن الوضع تحول إلى مشهد عنيف مساء (الاثنين) عندما حاولت قوات الأمن للمرة الأولى تفريق الاعتصام، فأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وأصيب نحو 60 شخصاً بجروح في المكان، وفقاً لمصدر طبي.

وفي الديوانية جنوباً، تمكن المتظاهرون من إغلاق معظم الدوائر الحكومية والمدارس العامة خلال الشهر الماضي، ولكن نادراً ما اشتبكوا مع قوات الأمن. لكن المتظاهرين حاولوا ليل (الاثنين) إغلاق الجسور الرئيسية وإحدى محطات الطاقة الثلاث في المحافظة.

وقال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم أحرقوا إطارات على طول الطرق السريعة المؤدية إلى مدينة النجف من الغرب، والسماوة إلى الجنوب، وفشلت شرطة مكافحة الشغب في إقناعهم بإنهاء اعتصامهم.

وفي ذي قار (جنوب) التي تضم ثلاثة حقول نفط مركزية في الغراف والناصرية وصوية تنتج مجتمعة نحو 200 ألف برميل من بين 3.6 مليون برميل في اليوم على مستوى العراق، أسفرت الصدامات ليلاً عن إصابة 13 من رجال الشرطة.

وذكرت مصادر حكومية عراقية أن محافظات كربلاء والمثنى والناصرية أعلنت تعطيل الدوام الرسمي حتى يوم (الأحد) المقبل على خلفية الاضطرابات الأمنية واتساع رقعة العنف في شوارع هذه المحافظات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد