ترمب يحذر الزعيم الكوري من خسارة “كل شيء”

0 183

العالم الآن – حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، كوريا الشمالية من أنها قد «تخسر كل شيء» بسبب عدوانيتها تجاه الولايات المتحدة بعد إعلانها تجربة أسلحة جديدة.

وعقب إعلان بيونغ يانغ إجراء تجربة «مهمة جداً» في موقع «سوهي» لإطلاق الأقمار الصناعية، كتب ترمب على «تويتر»: «كيم جونغ أون ذكي جداً ولديه الكثير الذي يمكن أن يخسره، بل وكل شيء في الحقيقة، إذا تصرف بطريقة عدوانية».

وجاء إعلان كوريا الشمالية عن إجراء التجربة بعد ساعات من تصريح ترمب بأنه «سيفاجأ» إذا قامت بيونغ يانغ بأي عمل عدائي، مركزاً على «العلاقات الجيدة جداً» مع كيم. وتبادل ترمب وكيم الشتائم والتهديدات على مدى أشهر في 2017 مما أدى إلى تصاعد التوترات. إلا إن تقارباً دبلوماسياً بين الجانبين بدأ في 2018.

والتقى الرجلان 3 مرات منذ يونيو (حزيران) 2018، إلا إنهما لم يحرزا تقدماً باتجاه إزالة الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وحددت بيونغ يانغ لواشنطن مهلة نهائية هي 31 ديسمبر (كانون الأول) لتقديم تنازلات جديدة لاستئناف المحادثات المتوقفة.

وكتب ترمب: «كوريا الشمالية، وتحت قيادة كيم جونغ أون، لديها إمكانات اقتصادية هائلة، ولكن عليها نزع أسلحتها النووية كما وعدت». وأضاف أن «حلف شمال الأطلسي والصين وروسيا واليابان والعالم بأكمله متحد بشأن هذه القضية».

وأضاف ترمب أن الزعيم الكوري الشمالي «وقّع معي في سنغافورة اتفاقاً قوياً لإزالة الأسلحة النووية… وهو لا يريد خسارة علاقته الخاصة مع رئيس الولايات المتحدة أو التدخل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)» 2020.

والسبت الماضي، صرح متحدث باسم «الأكاديمية الوطنية للعلوم» في كوريا الشمالية: «تم إجراء تجربة مهمة جداً في موقع (سوهي) لإطلاق الأقمار الصناعية في 7 ديسمبر من عام 2019». وأضاف المتحدث في بيانه الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية أن نتائج التجربة الأخيرة سيكون لها «تأثير مهم» على تغيير «الموقف الاستراتيجي» لكوريا الشمالية. ولم يقدم البيان تفاصيل أخرى عن التجربة.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: «شاهدنا تقارير الاختبار، وننسق من قرب مع الحلفاء والشركاء»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وخلال قمة حلف الأطلسي الأخيرة في لندن، تباهى ترمب بامتلاك واشنطن «أكبر قوة عسكرية على الإطلاق»، محذّراً «نأمل ألا نضطر إلى استخدامها، لكن إذا استدعى الأمر، فسنستخدمها».

ويخشى دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن تستأنف كوريا الشمالية تجاربها النووية أو الصاروخية في حال عدم حدوث تقدم قريباً في المحادثات مع الولايات المتحدة. وموقع «سوهي» على الساحل الشمالي الغربي من كوريا الشمالية مصمم ظاهرياً لإطلاق الصواريخ الصناعية. إلا إن بيونغ يانغ أجرت كثيراً من عمليات الإطلاق من الموقع، والتي عدّتها الولايات المتحدة وغيرها من الدول، تجارب خفية لإطلاق صواريخ باليستية طويلة المدى.

وبعد قمته الأولى مع كيم في يونيو 2018، قال ترمب إن كيم وافق على تدمير «موقع رئيسي لاختبار الصواريخ» من دون أنّ يحدد اسم المنشأة. ووافق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على إغلاق موقع «سوهي» خلال قمته العام الماضي مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، في بيونغ يانغ في جزء من إجراءات بناء الثقة.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد