الصين تضع حاملة طائرات ثانية في الخدمة

0 210

ا

العالم الآن – وضعت الصين الثلاثاء حاملة طائرات ثانية في الخدمة معززة بذلك قدراتها العسكرية في أجواء من التوتر على خلفية مطالبة بكين بجزر في بحر الصين الجنوبي وتايوان والمنافسة مع الولايات المتحدة في منطقة المحيط الهادئ.

وتضع السفينة التي تحمل اسم “شاندونغ” وهي أول حاملة طائرات تصنع محليا، الصين في مصاف قلّة من الدول التي تملك حاملات طائرات من طرازات مختلفة، بينما تشير معلومات إلى ان الصين تبني سفينة ثالثة من هذا النوع.

وتم تسليم أول حاملة طائرات بنتها الصين وادخلت الخدمة في سانيا في قاعدة هاينان في جنوب البلاد في مراسم حضرها الرئيس شي جينبينغ، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي الصيني.

وتملك الصين حاملة طائرات أخرى اسمها لياونينغ، هي حاملة طائرات سوفياتية تم تحديثها اشترتها بكين من أوكرانيا وأدخلتها الخدمة في العام 2012.

وحضر نحو 5 آلاف شخص الاحتفال الثلاثاء، مرددين النشيد الوطني مع رفع العلم، على ما ذكر تلفزيون “سي سي تي في” الرسمي.

واستعرض شي حرس الشرف والتقى الطاقم على متن البارجة العسكرية الجديدة.

وتقع هاينان على سواحل بحر الصين الجنوبي شرق فيتنام التي تتنازع السيادة على الممر المائي مع الصين وماليزيا والفيليبين وتايوان وبروناي.

ورصيف مرفأ سانيا البالغ طوله 700 متر قادر على خدمة العديد من البوارج في وقت واحد وهو أكبر مرفأ من نوعه في آسيا. كما أنه قاعدة للغواصة النووية يولين.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر أكدت الصين أن حاملة الطائرات الجديدة عبرت مضيق تايوان خلال اختبارات وتدريبات “روتينية”، ما أثار غضب تايبيه.

وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وقد عززت مناوراتها العسكرية حول الجزيرة بعد فوز تساي إينغ-وين المعارضة لبكين بالرئاسة في العام 2016.

وتسعى تساي للفوز بولاية ثانية في الانتخابات التي ستجرى مطلع العام المقبل.

وقال رئيس معهد الصين في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن ستيف تسانغ “بوجود العديد من حاملات الطائرات الصينية، قد لا يكون الساحل الشرقي لتايوان آمنا بعد للدفاع عن تايوان”.

لكنّه اوضح أن الأمر قد يستغرق نحو عشر سنوات قبل ان تصبح حاملة الطائرات الجديد جاهزة للقتال.

وقال خبير الإستراتيجية البحرية في الجامعة الوطنية الأسترالية جيمس غولدريك “لا تؤثر حاملات الطائرات فعليًا على توازن القوى بين الصين والولايات المتحدة أو (حتى) اليابان بقدراتها البحرية والجوية المتطورة”.

واضاف ان حاملات الطائرات “ضعيفة أمام هجمات الغواصات وخصوصا تلك التي تعمل بالطاقة النووية مثل التي تنشرها البحرية الأميركية في غرب المحيط الهادئ”.

– طموحات كبيرة –

وتعمل الصين منذ فترة طويلة على تعزيز طموحاتها العسكرية، وأعلنت في تموز/يوليو الفائت خطة للدفاع الوطني لبناء جيش حديث ومتطور تكنولوجيا.

ويحل الإنفاق الدفاعي الصيني في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، لكن بفارق كبير جدا، وقالت بكين في وقت سابق من العام الجاري إنها تخطط لرفعه بنسبة 7,5بالمئة.

وفي آذار/مارس، أعلنت بكين أنها ستنفق 1,19 تريليون يوان (177,6 مليار دولار) على قطاع الدفاع في العام 2019، بعد أن زادت نفقاتها بنسبة 8,1 بالمئة إلى 1,11 تريليون يوان في العام 2018 ، بحسب تقرير حكومي تم تقديمه في في بداية الاجتماع السنوي لمؤتمر الشعب الوطني (المجلس التشريعي للبلاد).

والثلاثاء، قالت صحيفة غلوبال تايمز القومية إنه بفضل إدخال “تحسينات كبيرة” فإن حاملة الطائرات الثانية “ليست نسخة من الأولى بل أكثر قوة”.

وقال الخبير غولدريك إن حاملة الطائرات “تستطيع زيادة قدرة الصين بشكل كبير على الهيمنة على دول آسيا والمحيط الهندي الأضعف، وكذلك على التدخل لحماية المواطنين الصينيين ومصالحهم”.

وفي أيار/مايو الفائت، أفاد مركز أبحاث أميركي أن صور الأقمار الصناعية الحديثة تشير إلى أن عملية بناء حاملة طائرات صينية ثالثة قطعت شوطا كبيرا.

ومن شأن هذا الامر ان يضع الصين بين أساطيل القوى الدولية الكبرى، لكنها تبقى بعيدة جدا من الولايات المتحدة، التي تشغل حاليا عشر حاملات طائرات عملاقة من طراز نيميتز.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد