تطبيقا لعقوبات أميركية.. الكونغو الديمقراطية تجمد أصول “ملك الخبز” اللبناني

0 237

العالم الآن – جمدت جمهورية الكونغو الديمقراطية احتياطيا أصول رجل أعمال لبناني الملقب بـ “ملك الخبز”، تطبيقا لعقوبات وزارة الخزانة الأميركية التي تتهمه بتمويل حزب الله، وفق ما أفاد مصدر رسمي.

ويملك صالح العاصي مخبزا صناعيا ضخما في العاصمة الكونغولية، كينشاسا، وتهدف الإجراءات الاحتياطية إلى تجنب أي اضطرابات في إمدادات الخبز الذي ينتجه المخبز الضخم والذي يستهلك منتجاته يوميا سكان المدينة البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة، والمناطق المجاورة.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في 13 ديسمبر عقوبات على رجلي أعمال لبنانيين، ناظم سعيد أحمد وصالح عاصي، اللذين يملكان عددا من الشركات في الكونغو الديمقراطية واتهمتهما بتمويل “أنشطة مجموعة حزب الله الإرهابية” بعشرات ملايين الدولارات، وفق بيان اطلعت عليه وكالة فرانس برس.

وعقب جلسة خاصة لمجلس الوزراء عقدت برئاسة فيليكس تشيسيكيدي رئيس البلاد، أعلن المتحدث باسم الحكومة الكونغولية جولينو ماكيليلي أن “مصرف الكونغو المركزي أصدر تعميما إلى اتحاد المصارف الكونغولية بتجميد كل أصول صالح عاصي وكل شركاته، كما وتجميد كل التحويلات انطلاقا من حساباته”.

وأضاف أن هذا الإجراء يهدف إلى “تجنب التداعيات السلبية لهذه التدابير (الأميركية) على الاقتصاد والشعوب (الكونغولية)”، مشيرا إلى أنه “تقرر تعيين هيئة إدارية مستقلة بانتظار التوصل إلى حل دائم، وذلك تطبيقا لتوصيات وزارة الخزانة الأميركية”.

كذلك قرر مجلس الوزراء “فتح حسابات جديدة” للشركات التي يملكها عاصي في كينشاسا والتي وضعت تحت وصاية “هيئة إدارية جديدة” عينتها الدولة.

وكان عاصي قد مثل أمام القضاء الكونغولي أواخر مارس 2018 بتهم رفع سعر الخبز من دون تصريح أو سبب، معرضا، استقرار البلاد للخطر، بحسب السلطات.

من هو عاصي؟

يؤكد موقع وزارة الخزانة الأميركية أن عاصي قام بمساعدة أو رعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لأحمد طباجة، وهو شخص قد تم حظر ممتلكاته ومصالحه من قبل الولايات المتحدة في وقت سابق.

وفي السنوات التي تلت تصنيفه، حافظ طباجة على روابط مالية وثيقة مع عاصي، إذ تلقى الملايين من حسابات مرتبطة بعاصي.

واعتبارا من العام 2019، كان عاصي أحد مصادر الدعم المالي القليلة المتبقية لطباجة.

وعاصي، المقيم في جمهورية الكونغو الديموقراطية، هو أيضا شريك تجاري لطباجة ويقوم بإجراء عمليات شراء عقارية بالنيابة عنه، وبدوره استخدم طباجة علاقاته مع حزب الله لحل مشاكل عاصي التجارية والقانونية.

ويستخدم عاصي شركاته لتسهيل المدفوعات لطباجة، كما ينخرط وشركاته أيضا في مخططات التهرب الضريبي وتبييض الأموال في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهي تحقق أرباحا غير مشروعة تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات سنويا، ويتم تحويل جزء منها إلى طباجة في لبنان.

ويتم تسليم الإيرادات الناتجة عن مخططات عاصي إلى لبنان عن طريق التحويلات النقدية بالجملة أو غسلها من خلال أعمال ناظم أحمد في مجال الماس.
وخلال العقد الماضي، لجأ عاصي إلى مخططات مماثلة لتحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى طباجة.

وشارك عاصي أيضا في مخطط للتهرب الضريبي مع عدد آخر من ممولي حزب الله وشركائه المصنفين على لوائح العقوبات الأميركية، بما في ذلك طباجة وناظم أحمد ومحمد بزي وقاسم تاج الدين.

ويتم أيضا اليوم إدراج اليخت “Flying Dragon” بموجب الأمر التنفيذي كممتلكات محظورة ولعاصي مصالح فيها.
وفي شهري مايو ويونيو 2019، استخدم عاصي حسابا تجاريا لشركة “إنتر أليمنت” المحدودة لتحويل ملايين اليورو كدفعة لليخت.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد