استئناف القتال في الحديدة باليمن بعد تعثر محادثات السلام

العالم الآن -قالت مصادر عسكرية يوم الأربعاء إن قتالا عنيفا اندلع مجددا على مشارف مدينة الحديدة اليمنية بعد أيام من انهيار محادثات جرت برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة.
وقد يمثل تجدد الاشتباكات مزيدا من الضغوط على مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن والذي تعهد بالمضي قدما في المسار الدبلوماسي بعد التخلي عن محاولة لإجراء محادثات سلام في جنيف يوم السبت بسبب عدم حضور وفد الحوثيين.
وقالت قوات الجيش اليمني المدعومة من تحالف تقوده السعودية لقتال الحوثيين إن المعارك خارج الحديدة بدأت يوم الاثنين لكنها اشتدت يوم الأربعاء.
وأضافت أن القوات المدعومة من التحالف تحاول السيطرة على الطريق الرئيسي الواصل بين الحديدة وصنعاء من أجل قطع الإمدادات عن العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.
وتدخل التحالف المدعوم من الغرب في الحرب اليمنية ضد جماعة الحوثي عام 2015 بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وسيطرت قوات التحالف على أغلب مناطق الجنوب خلال الحرب التي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وشن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات هجوما للسيطرة على الحديدة في يونيو حزيران كان أكبر معارك الصراع لكنه أوقفه بعد تحقيق مكاسب ضئيلة لإعطاء محادثات السلام فرصة.
وكتب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على تويتر يقول ”عدم حضور الحوثيون إلى عملية السلام في جنيف دليل إضافي على أن تحرير الحديدة هو المطلوب ليرجعوا إلى رشدهم ويشاركوا بشكل بناء في العملية السياسية“.
ولم يتضح ما إذا كان تجدد القتال يشير إلى استئناف الهجوم على المدينة الساحلية التي تمثل شريان حياة لملايين اليمنيين.
وتخشى الأمم المتحدة من أن يؤدي الهجوم على الحديدة، نقطة دخول القسم الأكبر من الواردات التجارية وإمدادات المساعدات لليمن، إلى مجاعة في البلد الفقير حيث يواجه 8.4 مليون شخص خطر الموت جوعا.
وقالت هدى الترك المتحدثة باسم جريفيث إن المبعوث الدولي سيتوجه إلى عمان يوم الأربعاء للقاء زعماء الحوثيين ثم إلى العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها.
وقال جريفيث للصحفيين في جنيف يوم السبت ”نريد الذهاب إلى مسقط لإيجاد سبيل … لترتيب الأمور بشكل مختلف حتى يتمكن الجانبان من الجلوس معا في المرة المقبلة“.
واتهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يوم السبت التحالف بعرقلة سفر وفد الحركة إلى محادثات السلام. واتهم وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الحوثيين بمحاولة ”إفشال“ المفاوضات.
وأسقطت حرب اليمن أكثر من عشرة آلاف قتيل وأدت إلى نزوح أكثر من مليونين من السكان وفقا لبيانات الأمم المتحدة.” رويترز “





