«الدستور» الأردنية تنتزع صدارة الصحف العربية الأكثر انتشارًا وتأثيرًا

العالم الآن – متابعة: علي الشطرات – انتزعت جريدة “الدستور” الأردنية المرتبة الأولى على عشرين صحيفة عربية من بين الصحف العربية الأكثر تأثيرا خلال عام 2020، وفق تقرير لمؤسسة “اندستري أرابيك” العالمية الذي يركز على إعطاء مؤشر شفاف على مدى انتشار الصحف وتأثيرها، في العالم العربي بشكل عام.
وبين التقرير أن في العالم مئات الصحف العربية، المستقلة منها والتابعة للدولة، حتى بات صعبًا اليوم أكثر من أي وقت مضى الاختيار بينها، ولهذا السبب تم إعداد قائمة تستعرض أبرز الصحف الصادرة باللغة العربية الاكثر تأثيرا، فيما تخضع للمراجعة مرتين في السنة.
وفي إطار تحليل تصنيفات الصحف للعام 2020 على غرار ما لحظته اللائحة السابقة، احتلت في لائحة هذا العام، جريدة «الدستور» الأردنية المرتبة الأولى، منتزعة اللقب من صحف أخرى غابت غيابا تاما عن اللائحة هذه السنة.
وأوضحت المؤسسة أن العامل الأهم في تبوؤ الصحيفة مرتبة عالية في قائمتها مرتبطٌ بقدرة الإقناع السياسي وبالخصائص السكانية ككل، إلى جانب قاعدة القراء التي تمتد على عدة بلدان وتطال جاليات مختلفة حول العالم، وانحياز الصحف إلى خط سياسي معين يستقطب القراء من المناطق الأخرى التي لا ترحّب بوجهات النظر هذه.
وقال التقرير إن المنهجية التي اتّبعناها تقوم على مقاييس مدى انتشار الصحيفة المعنية وتأثيرها، بالترافق مع عوامل نوعية تعطي علامة إجمالية على مدى تأثير كل صحيفة، وتدرس هذه المنهجية البصمة الإجمالية لكل صحيفة فيما تقيس تأثيرها في الوقت نفسه.
وفي تفاصيل اللائحة، حصلت “الدستور” على معدل التأثير العام: 85.
وقال التقرير إن نسبة تداول اخبار “الدستور” عالية وقاعدة قرائها كبيرة على الإنترنت، ولا نجد من المستغرب أن تتصدر هذه الصحيفة اليومية لائحتنا. وفي المرتبة الثانية، جاءت صحيفة اليوم السابع المصرية، والثالثة ذا ديلي ستار اللبنانية، والرابعة الوطن القطرية، والخامسة الرأي الأردنية، والسادسة الشرق القطرية، والسابعة القدس العربي الصادرة في بريطانيا، تعادلها النهار اللبنانية، والثامنة أخبار اليوم/ الأخبار المصرية، وفي المرتبة التاسعة تايمز أوف عمان من سلطنة عمان، وفي المرتبة العاشرة الأهرام المصرية، وفي المرتبة الحادية عشرة العربي الجديد القطرية، والمرتبة الثانية عشرة جلف تايمز القطرية، والثالثة عشرة ذا ناشيونال الإماراتية، والرابعة عشرة الشرق الأوسط الصادرة في بريطانيا، والخامسة عشرة الأنباء الكويتية، والسادسة عشرة عكاظ السعودية، والسابعة عشرة الرياض السعودية، والثامنة عشرة الفجر المصرية، والتاسعة عشرة المصري اليوم المصرية، وجاءت في المرتبة العشرين جريدة الدستور المصرية، التي تصدر من القاهرة.
وتعقيبا على التقرير عبر رئيس التحرير المسؤول لجريدة الدستور مصطفى الريالات عن فخره واعتزازه بهذا الانجار الكبير وقدمه هدية لجلالة الملك عبدالله الثاني والوطن والاسرة الاردنية، وقال: إننا في “الدستور” واصلنا الليل بالنهار لننتزع هذه الصدارة التي جاءت بشهادة من جهة عالمية محايدة رغم الصعوبات التي تواجه الصحف الورقية عموما وجريدة الدستور ليست بمناى عنها، وبتلاحم اسرة الجريدة ودعم مجلس ادارتها قبلنا التحدي وحولناه الى فرصة للتقدم بصحيفتنا التي اختارت المهنية عنوانا لطريقها، ولا يسعني الا ان اتقدم بجزيل الشكر لزملائي في “الدستور” من صحفيين واداريين ومهنيين وأبارك لهم هذا الانجاز الكبير، والشكر موصول لمجلس الادارة ورئيسه محمد داودية ومدير عام الصحيفة الدكتور حسين العموش والذين بدعمهم وصلنا إلى ما وصلنا إليه، واعدا بأن نواصل العمل وعدم الوقوف عند هذا الانجاز.
يذكر أن العدد الأول من جريدة الدستور صدر في 28 آذار 1967، نتيجة اندماج صحيفتي “فلسطين” و”المنار” في شركة حملت اسم الشركة الأردنية للصحافة والنشر، التي تولت اصدار جريدة الدستور.
وقد جاء اختيار اسم “الدستور” ليطلق على الجريدة -كما جاء في افتتاحية العدد الأول- “هو رمز لكل ما يمثله وجودنا وبلدنا من مبادئ وقيم وامال وتطلعات، وهو الرمز لوحدة شعبنا في وطنه والتعبير عن انتماء هذا الشعب لامة واحدة تكافح من اجل وحدتها الشاملة ورسالتها الإنسانية العظيمة، كما أن الدستور هو الفيصل بين السلطات لكيلا تطغى احداها على الأخرى وهو منطلق التطور والتقدم في الحياة الديمقراطية التي اخترناها لانفسنا، وهو الدرع الذي يصون حريتنا وتجربتنا كلها من العبث والهواء”. وقد أسسها الشقيقان محمود وكامل الشريف وشريكاهما رجا العيسى وجمعة حماد.
وتعد “الدستور” إحدى المؤسسات الصحفية التي ادت وتؤدي دوراً يشبه إلى حد كبير دور الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة، فقد عمل وكتب فيها منذ صدور عددها الأول وحتى اليوم أهم الكتاب والصحفيين والفنيين والإداريين في مهنة الصحافة والذين يشكلون الآن الاعمدة الرئيسية في الصحافة الأردنية.






