ترمب غرّد 100 مرة في يوم اقتربت وفيات «كورونا» من 80 ألفاً

0 166

العالم الآن -؟غرد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أكثر من 100 مرة وأعاد تغريدات لآخرين، أمس (الأحد)، بشأن مزاعم حول التحقيقات بشأن حدوث تواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا بهدف إنجاحه في الانتخابات الرئاسية الماضية، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وتزامنت تغريدات ترمب مع اقتراب حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا المستجد في بلاده من 80 ألفاً، وإصدار مسؤولو البيت الأبيض تحذيرات خطيرة بشأن حالة الاقتصاد الأميركي».

وقالت الصحيفة البريطانية إن تغريدات ترمب لم تتجاوز العدد القياسي الذي غرد به خلال إجراءات محاولة عزله في يناير (كانون الثاني) حيث كتب 142 تغريدة في يوم.

وتابعت أن أغلب تغريدات الرئيس الأميركي كانت مرتبطة بمستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، والذي طرده ترمب بعد أن اعترف بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن اتصالاته مع مسؤولين روس، فيما تناولت تغريدات قليلة أزمة «كورونا».

ونشر الرئيس الأميركي عبر حسابه بـ«تويتر» طوال اليوم مقالات وتعليقات حول قضية فلين، وكان يروج الكثير منها لادعاء بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق، بارك أوباما، خلال الأسابيع الأخيرة لها في السلطة، كانت تستهدف المسؤولين في الإدارة الجديدة.

وغرد ترمب: «أوباما استخدم أسابيعه الأخيرة في منصبه لاستهداف المسؤولين الجدد وتخريب الإدارة الجديدة»، وقال إنها «أكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي»، ووصفها بأنها «أوباما غيت»، في إشارة إلى فضيحة «ووترغيت» الشهيرة التي أطاحت بالرئيس الأميركي السابق، ريتشارد نيكسون.

وطالت تغريدات ترمب منافسته الرئاسية الخاسرة هيلاري كلينتون وعضو الكونغرس آدم شيف ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، حيث اتهمهم الثلاثة بالترويج لشائعات ضده.

وكانت وزارة العدل الأميركية أعلنت، الخميس، بشكل غير متوقع إسقاط الاتهامات ضد فلين، في خطوة أثارت المخاوف بشأن استقلالية القضاء، بحسب الصحيفة، التي قالت إن القرار يمثل تحولاً جذرياً في واحدة من المحاكمات الرئيسية التي سيقدمها المستشار المكلف بالتحقيق في مزاعم التورط الروسي، روبرت مولر.

واتهم ترمب مسؤولي وزارة العدل في إدارة أوباما بـ«الخيانة» بسبب تعاملهم مع قضية فلين، وقال: «وزارة العدل في إدارة أوباما كانت عاراً، ما حدث خيانة».

وبشأن أزمة «كورونا»، غرد ترمب بأنه «حصل على درجات (تقييمات) عظيمة في تعامله مع الجائحة»، رغم أن الولايات المتحدة لديها أكبر عدد من الوفيات في العالم. وقال: «حصلنا على درجات عظيمة للتعامل مع (كورونا)، خاصة مع تطبيق الحظر المبكر على القادمين من الصين مصدر الفيروس»، وتابع: «قارن ذلك بكارثة أوباما مع إنفلونزا الخنازير، فقد حصل على درجات ضعيفة، لم يكن لديه فكرة».

يذكر أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها سجلت الأحد 1300696 إصابة، بزيادة 26660 حالة عن الرقم السابق وقالت إن عدد حالات الوفاة زاد 1737 حالة لتصبح 78771 حالة، ولا تعكس أرقام المراكز بالضرورة الحالات في كل ولاية بمفردها.

وقال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، السبت إنه سيدخل في «حجر صحي معدل» بعد اختلاطه بأحد العاملين في البيت الأبيض الذي ثبت إصابته بفيروس «كورونا».
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد