“شجاعته ستظل معنا”.. وفاة أحد أبرز رموز الدفاع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة

العالم الآن. -توفي النائب الأميركي وأحد وجوه الدفاع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، جون لويس، وفقا لإعلان صدر عن رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، السبت.

وكان لويس، 80 عاما، قد أعلن في ديسمبر إصابته بسرطان البنكرياس.

وقد اشتهر السياسي الأميركي بكونه من أبرز الأذرع في النضال بمجال الحقوق المدنية “إذ ساهمت طيبته وإيمانه شجاعته بتغيير أمتنا”، وفقا لبيلوسي، مشيرة إلى وقوفه في وجه التمييز العرقي واستنكاره لمقتل إدموند بريدج، وتاريخه الحافل في الكونغرس الذي يمتد على مدى 30 عاما.

وقد شن لويس حربه الخاصة ضد قوانين “جيم كرو” للفصل العنصري من خلال المناداة بالتغيير دون اللجوء للعنف، رغم أنه تعرض لاعتداءات عدة واعتقل أكثر من مرة.

وفي الكونغرس، صوت ضد حرب الخليج وحرب العراق، وقاد مجموعات لسن قوانين للتحم بالأسلحة في الولايات المتحدة، وضغط لتحسين خدمات الرعاية الصحية للفقراء، كما حاول دعم قوانين التصويت للانتخابات وسعى لحماية المعونات الاجتماعية من الاقتطاعات الحكومية.

وقدم أعضاء الكونغرس تعازيهم بوفاة السياسي المرموق، وقالت السيناتورة كامالا هارس، وهي أول أميركية من أصل أفريقي تمثل ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ “جون لويس كان أيقونة حارب بكل ذرة من حياته في سبيل تحقيق التقدم بالحقوق المدنية، ولصالح الأميركيين كافة”، مضيفة عبر تويتر “أشعر بالحزن العميق تجاه عائلته وأصدقائه وفريق عمله ولكل من لمس حياتهم”.

وقالت عضو مجلس الشيوخ، إليزابيث وارن عبر تويتر إن لويس “كان قائدا أميركيا بكل ما في الكلمة من معنى وبطلا وبوصلة أخلاقية أرشدت أمتنا، أرجو أن تعيش شجاعته ومبادئه فينا جميعا لنحدث جلبة لفعل الخير وتحقيق العدالة”.