تجدد الاحتجاجات في بورتلاند الأميركية مع إطلاق «الغاز المسيل للدموع»

0 279

العالم الآن – أطلقت الشرطة وعناصر أمن قنابل غاز مسيل للدموع وفرقوا بالقوة متظاهرين في مدينة بورتلاند الأميركية، في أحدث تظاهرات ضد العنصرية والعنف الأمني.
وتشهد أكبر مدن ولاية أوريغون تظاهرات ليلية منذ حوالي شهرين، انطلقت مع مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مينيابوليس، وساد الهدوء تظاهرات الجمعة، إذ عزف المشاركون الموسيقى وأطلقوا ألعاباً نارية وسط تصفيق الحاضرين لكنها انتهت، على غرار تظاهرات كثيرة سابقاً، باشتباكات بين المتظاهرين والشرطة تطورت إلى استعمال الغاز المسيل للدموع والقنابل الضوئية الحاجبة للرؤية.
وشكلت مجموعة محتجين صفاً حاملين مظلات ودروعاً بدائية الصنع لمحاولة حماية أنفسهم، وأضرمت النار في موقعين على الأقل خارج حاجز محيط بمحكمة.
وبعد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فرقت الشرطة وعناصر أمن المتظاهرين أمام مقر المحكمة، وأعرب محتجون، في وقت سابق، عن رفضهم وجود عناصر أمن فيدراليين في مدينتهم، وعبّروا عن دعمهم لحركة «حياة السود مهمة» التي ساهمت في تنظيم تظاهرات في أرجاء البلاد لأسابيع عقب مقتل فلويد.
وقال مايك شيكاني (55 عاماً): «لا يعجبني ما يحدث هنا وما يفعله الرئيس دونالد ترمب»، مضيفاً أنه لا يريد «الاقتراب من الرجال الذين يرتدون بزات خضر»، في إشارة إلى القوات الفيدرالية.
واعتبرت المتقاعدة جين مولين (74 عاماً) أنه لن يتغيّر شيء دون ضغط، وقالت: «حان الوقت لنصير البلد الذي نتباهى به دائما، لم يعد يمكننا التباهي بأي شيء، لسنا في صدارة أي شيء، وهذا أمر سيئ جداً أراه في نهاية حياتي».
من جهته، فتح المفتش العام في وزارة العدل الأميركية، الخميس، تحقيقا رسميا حول دور القوات الفيدرالية، لكن رفض قاض فيدرالي في أوريغون، أمس الجمعة، مطلبا قدمته الولاية لمنع هؤلاء من إيقاف محتجين.
واتهم رئيس البلدية الديمقراطي تيد ويلر العناصر الفيدراليين بالتسبب في تصعيد خطير للوضع باستعمالهم أساليب مسيئة وغير دستورية، والتقى ويلر محتجين الأربعاء، وذلك عقب إصابته هو نفسه بقنبلة غاز مسيل للدموع.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، تعزيز عدد هذه العناصر في شيكاغو ومدن أخرى مع تصاعد الجريمة وحوادث إطلاق النار، ويأتي ذلك في سياق حملته الانتخابية التي يشدد فيها على استعادة «القانون والنظام».
وسيعمل العناصر الفيدراليون مع الشرطة هناك، وليس مع قوات مكافحة الشغب على غرار ما حصل في بورتلاند.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد