طبيبة أردنية تتحدث عن معاناتها مع وباء كورونا

0 635

 

العالم الآن – متابعة: علي الشطرات – الدكتورة ريم حمّاد، أصيبت بوباء كورونا المستجَد (كوڤيد 19).

منّ الله عليها بالشفاء التام، بعد معاناة شديدة في مقاومة ذلك الوحش -كما وصفته- الذي كاد يفتك بها.

د. ريم حمّاد، استشارية الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل الطبي في عيادة خاصة،
تقدم لنا نصيحة مجرِّب مع الڤايروس، وتقول: استمروا بحماية أنفسكم وضعوا الكمامات وحافظوا على مسافة ممن حولكم. أتمنى السلامة للجميع.

في وصفها لانتقال الوباء إليها، تقول الدكتورة ريم حمّاد، لموقع (أخبار العالم الآن):
“منذ بدء الجائحة، اتخذت لنفسي الوقاية السليمة التي أقرها البروتوكول الطبي العالمي، وكطبيبة مسؤولة عن مرضى ومراجعين، فقد طبقت معايير السلامة والوقاية في عيادتي وعلى أعلى درجات السلامة العامة، إيمانا مني بأن الوقاية أفضل طرق مقاومة انتشار الفايروس في ظل عدم وجود لقاح يوقف انتشار هذا الوباء.

انتظمت في حياتي العامة والخاصة، على نحو يضمن عدم انتقال عدوى الفايروس، حتى جاء الأربعاء (14 تشرين الأول/ أكتوبر)، ذلك اليوم الأخير من نهاية أسبوع شاق، وقبل مغادرتي العيادة والذهاب لعطلة نهاية الأسبوع، ذكرتني السكرتيرة بموعد مع مندوبة لشركة تهتم بتقديم الاستشارات عبر الإنترنت، وكان الموعد في تمام الوقت، وحضرت المندوبة إلى العيادة، وبعد فحص درجة حرارتها، تم استقبالها في مكتبي، وجلسنا وقتا من الزمن، قامت فيه بشرح عمل التطبيق الإلكتروني والأهداف والمهام وطرق التواصل بين المرضى والأطباء.

جرى اللقاء بيننا ونحن نضع الكمامتين، ولكن المسافة الضيقة بيننا، سمحت بانتقال عدوى الفايروس، الذي لم يكتشفه جهاز فحص الحرارة، وعلى ما يبدو، أن مكيف الهواء في سيارتها، جعل حرارتها تبدو طبيعية عندما دخلت لعيادتي.

انتهى اللقاء، وعدت إلى البيت لقضاء عطلة نهاية الأسبوع التي يتخللها يومان من الحجر العام في المملكة.

انقضى اليوم الأول من لقاء مندوبة الشركة، وفي نهار اليوم الثالث للقائنا، حاولت التواصل معها لإجراء بعض الاستفسارات حول عمل الاستشارات، فلم تجب على هاتفها، ثم أجابت زميلة لها، لتخبرني بأن زميلتها مصابة بالكورونا وتعاني من وضع صحي صعب ودرجة حرارة عالية.

أغلقت الهاتف بهدوء، بعد أن تمنيت لها السلامة والشفاء.

ومن حسن الحظ، أنني وخلال تلك الساعات التي كانت قد مضت، لم التقِ أحدا سوى مدبرة منزلي.

قررت على الفور الاعتذار عن لقاء العائلة والمقرر كالعادة أسبوعياً.

حتى هذه اللحظة، لم تكن تظهر عليّ أية أعراض. مرّ اليوم الأول بسلام، وتبعه اليومان الثاني والثالث، دون ظهور أعراض مباشرة أو غير مباشرة، لكن في اليوم الرابع للقاء، وبعدما عرفت بإصابة المندوبة بالكورونا، اتخذت قرار إجراء الفحص ومعرفة إذا أصابتني العدوى، وهنا قررت الاتصال بالمختبر للحضور إلى البيت، لإجراء الفحص، بعد أن شعرت بارتفاع خفيف في درجة الحرارة، وكان ذلك في اليوم الرابع من لقائي المندوبة، وهنا كانت النتيجة إيجابية”.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد