في الذكرى السنوية الرابعة لتدخل قوات التحالف الدولي في سوريا، الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرض قاعدة بيانات الحوادث التي شكلت انتهاكات للقانون

0 882

العالم الآن – يُصادف يوم 23/ أيلول/ 2018 الذكرى السَّنوية الرابعة لتدخل قوات التَّحالف الدولي في سوريا، ومنذ تدخل قوات التَّحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 23/ أيلول/ 2014؛ بهدف القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتوثيق حوادث القصف التي شكَّلت انتهاكاً لقواعد القانون الدولي العرفي، وقمنا ببناء قاعدة بيانات خاصة لجميع الحوادث، التي تمكنَّا من توثيقها، بجميع ما تحتويه من تفاصيل مكان وزمان الحادثة، وأسماء وصور وفيديوهات القتلى إن وجدوا، وشهادات لناجين من القصف، أو شهود عيان، وصور الدمار، وغير ذلك من بيانات، ذلك عبر عمليات الرَّصد والتَّوثيق المستمرة، التي يقوم بها فريقنا، وتجميع تلك الحوادث بشكل تراكمي، وقد قمنا بإصدار ما مجموعه حتى الآن 14 تقريراً، وهذا هو التَّقرير الخامس عشر، وتحتوي تلك التقارير بيانات عن أبرز تلك الحوادث التي وقعت، وتتضمَّن بعض تلك الحوادث مجازر مروِّعة راح ضحيتها العشرات من المدنيين دفعة واحدة.

الرابط التَّالي يتضمَّن مجموع التَّقارير، التي توثِّق أبرز هجمات قوات التَّحالف الدولي منذ تدخلها في سوريا في أيلول/ 2014 وما تبعها من انتهاكات قتل وتشريد قسري، وتردُ في هذه التقارير كمية كبيرة من البيانات المتعلقة بالحوادث، التي تمكنَّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من توثيقها:

ومنذ أيلول/ 2017 حتى أيلول/ 2018 حدثت تغيرات واسعة في توزُّع مناطق السيطرة في الجزء الشرقي والشمالي الشرقي من سوريا، وانحسرت بشكل كبير سيطرة قوات تنظيم داعش، بسبب الضربات الجوية الكثيفة لقوات التَّحالف الدولي، وعمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية المشكَّلة بشكل أساسي من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والمدعومة من قبل قوات التَّحالف الدولي، وما يعنينا كمنظمة حقوقية هو بشكل أساسي ما تسبَّبت به العمليات العسكريَّة من انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وانعكاس ذلك على المواطن السوري في تلك المناطق، وأبعاد سيطرة قوات تحمل صبغة عرقية وارتباطات خارج حدود الدولة السورية على استقرار وأمان المجتمع السوري في المناطق التي سيطرت عليها بعد انهزام تنظيم داعش.

تضمَّنت هزيمة تنظيم داعش انتهاكات تحمَّلها المدنيون بشكل أساسي، فقد تدمَّرت مبانٍ ومحلات وبنية تحتية بشكل يصعب أن يُحصى، وتشرَّد عشرات آلاف السكَّان المدنيين، ولن يكون هناك أي معنى للانتصار على تنظيم داعش ما لم تكتمل المهام الأساسية لهذا الانتصار عبر تعويض هؤلاء الضحايا والبدء الفوري بإعادتهم إلى منازلهم، وإشراكهم الحقيقي في حكم مناطقهم.

تدَّعي قيادة قوات التحالف الدَّولي اتخاذها جميع الاحتياطات الممكنة قبل أن تُنفِّذَ أي هجوم، وقد أنكرت في كثير من المناسبات التقاريرَ الإعلامية والحقوقية، التي تُشير إلى وقوع ضحايا من المدنيين نتيجة الغارات الجوية، وتُظهر التَّقارير الشَّهرية، التي تصدرها قوات التَّحالف الدولي تفصيلاً للهجمات التي يتم العمل عليها والتَّحقيق فيها، وعلى الرّغم من أنَّنا نُثمِّن عالياً عمليات التَّحقيق ومراجعة الأدلة إلَّا أنَّ قدراً أكبر من الشفافية والتَّنسيق مع الجهات الموثوقة مطلوب في مثل هذه التَّحقيقات، ويجب أن يكون هناك بالتوازي خططاً عاجلة على الصَّعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في تلك المناطق.

هذا هو التَّقرير الخامس عشر، الذي تُصدره الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالاستناد إلى قاعدة البيانات، التي تمتلكها، ويغطي المدة ما بين أيلول/ 2017 و أيلول/ 2018. ويشملُ عملية تحديث لحصيلة المدنيين الذين قتلوا من قبل قوات التحالف الدولي والمسجلين لدينا بالأسماء والتَّفاصيل، كما يستعرض حوادث جديدة تمكنَّا من توثيقها ولم ترد في تقاريرنا السابقة، ويشتمل على توصيات إضافية نأمل من قوات التَّحالف الدولي أن تضعها في عين الاعتبار.

مقالات ذات الصلة

اترك رد