عمليات التجميل الأكثر شيوعاً بين الرجال

0 303

العالم الآن – تزايدت معدلات الإقبال على عمليات تجميل الرجال بدرجة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، فوفقاً لتقارير جمعية جراحي التجميل الأمريكية فإن إجراء هذه العمليات أصبح يشكل نسبة 10% تقريباً من العائدات المادية لمراكز التجميل حول العالم بما في ذلك البلدان المحافظة والتي كانت ترى في السابق إن لا يصح خضوع الرجل لمثل هذا النوع من الجراحات.

من بين جميع عمليات تجميل الرجال هناك مجموعة عمليات تمثل النسبة الأكبر من عدد العمليات المجراة سنوياً، وتشهد هذه العمليات رواجاً كبيراً بين الرجال وتزداد معدلات الإقبال عليها عاماً بعد عام، وفقاً للتقارير الصادرة عن كبرى المؤسسات الطبية يمكن القول بأن عمليات تجميل الرجال الأكثر شعبية والأوسع انتشاراً هي الآتي:
1- عملية شفط دهون الجسم
إزداد الإقبال على عملية شفط الدهون خلال السنوات الأخيرة بين النساء والرجال على حد سواء كنتيجة طبيعية لتفشي مرض السمنة. يعتبر الأطباء شفط الدهون إجراءً طبياً ضرورياً ولا يعتبرونه إحدى عمليات التجميل التي تتسم بالرفاهية وتعد نوع من الترف مثل نحت الجسم وتضخيم العضلات على سبيل المثال؛ وذلك لما تمثله السمنة من مخاطر صحية جسيمة وما قد ينتج عنها من مضاعفات منها التعرض للأزمات القلبية وخطر تصلب الشرايين مع زيادة احتمالات الإصابة بمرضي السكري وارتفاع ضغط الدم.

رغم ذلك كشفت الإحصاءات أن النسبة الغالبة من راغبي إجراء عمليات تجميل للرجال بما فيها شفط الدهون لا يأبهون بالجانب الصحي، وأن أغلبهم يجرونها فقط بهدف تجميلي سعياً وراء الحصول على جسم متناسق وجذاب.

تجرى عملية شفط الدهون للرجال والنساء بذات الآلية وبواسطة نفس التقنيات، لكن المحللين رصدوا اختلافاً في أجزاء الجسم المراد شفط الدهون منها، فبينما النساء يقبلن على الشفط من مناطق الأرداف والذراعين وجانبي البطن، يقبل الرجال بشكل أكبر على عمليتي شفط دهون البطن وتنحيف الفخذين.
2- عملية تجميل الجفن
سجلت عملية تجميل الجفن معدلات إقبال متزايدة من قبل الرجال خلال السنوات الأخيرة، حيث يرجع المحللون إجراء العملية خاصة شد جلد الجفن وخاصة العلوي إلى أنها من الجراحات التي تعيد ملامح الشباب؛ إذ أن جلد الجفون من الأجزاء التي تتأثر بتقدم السن وتظهر عليها آثار الشيخوخة في وقت مبكر.
بالإضافة إلى أن الرجال أكثر عرضة لترهل الجفون أو تكون الأكياس الدهنية المنتفخة بمحيط الجفن السفلي، الأمر الذي يجعل الرجل غير راض عن مظهره ويسعى للتخلص منه ولذلك يلجأ إلى عملية شد الجفون، كما أن تلك المشكلات قد تصيب جانب واحد من الوجه مما يجعل إحدى العينين تبدو أكثر اتساعاً من الأخرى وذلك بالتأكيد يسبب تشوهاً شكلياً يسبب ضرراً نفسياً للمصابين به.
3- عملية زراعة الشعر
يمنح الشعر الرجال إطلالة مميزة ويزيدهم وسامة وجاذبية، فلا عجب أن تتضمن قائمة عمليات تجميل الرجال أكثر من جراحة تتعلق بزراعة الشعر، وأن تكون هذه الجراحات من عمليات التي تشهد إقبالاً كبيراً ومتزايداً.

عند الحديث عن عملية زراعة الشعر فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو محاربة تساقط الشعر أوتكثيف شعر الرأس المنحسر، بينما في الحقيقة إن زراعة الشعر بالنسبة للرجال هي مصطلح يشير إلى حزمة من الإجراءات التجميلية منها:

زراعة شعر الرأس لعلاج الصلع الكلي أو الجزئي
عملية تكثيف الشنب والتي تعد من عمليات تجميل الرجال الشائعة بالدول العربية باعتبار الشارب رمزاً للرجولة في الثقافة الشرقية
عملية زراعة شعر اللحية والتي تشهد إقبالاً كبيراً خاصة وأن اللحية من السمات الشكلية المميزة للرجال التي تجعلهم أكثر جاذبية
تكثيف شعر الصدر
4- علاج التثدي لدى الرجال
يجري الرجال سنوياً مئات عمليات التجميل المتعلقة بعلاج التثدي، حيث يرون أنه يشوه مظهر أجسامهم ويكسبهم صفة شكلية أنثوية. تشير الإحصاءات إلى أن واحداً من كل ثلاثة رجال مصاب بالتثدي وهذه النسبة المرتفعة في الإصابة كانت سبباً مباشراً في ارتفاع نسبة الإقبال على هذه العمليات وينتج تثدي الرجال عن العديد من العوامل من أهمها:

الإصابة بالسمنة المفرطة
ترهل عضلات الصدر نتيجة التوقف عن ممارسة الرياضة
إنخفاض الوزن بعد التعرض للسمنة في مرحلة عمرية سابقة
قد يكون لديى بعض الرجال عامل وراثي لتكون أنسجة دهنية بمنطقة الصدر
في جميع الأحوال فإن تثدي الرجال يلحق ضرراً نفسياً كبيراً للمصابين به، لهذا يعد الأطباء إجراء العمليات المتعلقة بإزالة الخلايا الدهنية من محيط الصدر من الإجراءات الهامة والضرورية، قد لا يكون لها أثر صحي إلا إنها تمنحهم استقراراً نفسياً وتعيد إليهم الثقة بالنفس.
5- عملية تجميل الأنف
تم إدراج عملية تجميل الأنف ضمن قائمة عمليات تجميل الرجال الأكثر طلباً خلال الفترة من عام 2008 إلى 2009م، حيث أن الجهات المراقبة لمعدلات عمليات التجميل في أمريكا وجدت أن عدد الرجال المقبلين على هذا الإجراء الجراحي شكلوا نسبة 30% تقريباً من إجمالي عمليات تجميل الأنف المجراة بتلك الفترة.

يرى المحللون إن دوافع الرجال لإجراء هذه الجراحة التجميلية هي نفسها دوافع النساء، فالأنف هي العضو الأكثر وضوحاً وبروزاً ضمن الوجه، فإن كان مصاباً بأي تشوه شكلي فإنه يؤثر بالضرورة على الملامح بصفة عامة، لهذا يسعى الجميع لإجراء إحدى العمليات الخاصة بها للوصول إلى الشكل المثالي والمتماشي مع ملامح الوجه، ومن أكثر تلك العمليات شيوعاً:

عملية تصغير الانف
علاج اعوجاج الأنف
علاج انحراف عظمة الأنف الحاد

6- عملية شد الوجه وحقن البوتكس
خدعوك فقالوا إن المرأة أكثر اهتماماً بإطلالتها وجمالها من الرجال!! أن إجراء عمليات التجميل المتعلقة بتحسين المظهر العام للرجال وإستعادة ملامح الشباب هو الدليل الأكبر على ذلك. شهدت عمليات تجميل الرجال من هذا النوع إقبالاً كبيراً ومتزايداً خلال آخر خمس سنوات، خاصة ما بين الرجال من الفئة العمرية من 40 إلى 55 عاماً؛ حيث يرغبون في استعادة ملامح شبابهم ومداراة آثار الشيخوخة مثل ترهل الجلد وانتشار التجاعيد والانكماشات على وجهه. يتم ذلك من خلال إجراء عِدة عمليات تجميل تعرف مجتمعة بالمسمى الشائع عمليات حقن البوتكس وهي كالآتي:

عملية شد الوجه
عملية شد جلد الرقبة
عملية شد الجبهة والحاجبين
7- عملية تضخيم عضلات الصدر
الحصول على جسم رياضي ممشوق هو حلم يراود كل رجل وامرأة حول العالم، إلا إن تحقيق ذلك بالطرق التقليدية المتمثلة في ممارسة التمارين الرياضية واتباع أحد الأنظمة الغذائية المناسبة يراه البعض شاقاً كما إنه يتطلب وقت طويل، لهذا السبب لاقت عمليات التجميل الخاصة بنحت الجسم وتضخيم عضلات الجسم المختلفة وإبرازها رواجاً كبيراً باعتبارها الحل الأمثل وأسرع وسيلة لتحقيق النتائج المرغوبة.
تجرى عمليات التجميل لتضخيم مختلف العضلات وزيادة صلابتها ومنحها المظهر المثالي، لكن عمليات تضخيم عضلات الصدر على وجه التحديد تشهد نسبة الإقبال الأكبر بينها، ذلك لإن عضلة الصدر هي الأكثر بروزاً في الجسم كما يقول عنها خبراء التربية البدنية، في إشارة إلى إن الحصول على عضلة صدر مثالية سيمنح الجسم مظهراً مميزاً ومثالياً كما إنها من العضلات بطيئة النمو.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد