بينها بكين ونيوديلهي… مدن تُعرّض المسافرين إليها لمشكلات صحية

0 250

العالم الآن – كشفت دراسة جديدة أن زيارة العاصمة الهندية نيودلهي أو العاصمة الصينية بكين لمدة تصل إلى أسبوع قد تعرض المسافرين لمستويات عالية من الهواء الملوّث.
ويقول الباحثون إن الأصحاء الذين يسافرون إلى المدن الملوثة يواجهون بالعادة صعوبات في التنفس والسعال عند عودتهم إلى منازلهم، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطاني.
وأشارت الدراسة إلى أن وظيفة الرئة لدى البالغين الذين يسافرون إلى كثير من المدن الملوثة قد تتأثر بنسبة إلى 20 في المائة.
ويقول الفريق من كلية الطب بجامعة نيويورك، إنه من المهمّ تخفيض مستويات تلوُّث الهواء في كثير من المدن بسرعة، لأن عدد السياح المسافرين إلى الخارج سيصل إلى 1.8 مليار بحلول عام 2030.
وقال الباحث الكبير الدكتور تيري جوردون، الأستاذ في قسم الطب البيئي في جامعة نيويورك لانغون الصحية: «كانت لدينا عدة تقارير تفيد بأن السياح كانوا يشعرون بالمرض عند زيارة المدن الملوثة، لذلك أصبح من المهم بالنسبة لنا أن نفهم ما كان يحدث بالفعل لصحتهم».
وبالنسبة للدراسة التي نُشِرت في مجلة «طب السفر»، نظر الفريق إلى 34 شخصاً بالغاً تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً كانوا مسافرين إلى الخارج من مدينة نيويورك.
ولم يكن لدى أي من هؤلاء الأشخاص ظروف صحية سابقة، وتم تدريبهم جميعاً على كيفية قياس وظائف الرئة ومعدل ضربات القلب بمفردهم.
وتم قياس التلوث في المدن بمستويات المادة الجسيمية في الغلاف الجوي، التي تشكل ما نسميه عادة «الضباب الدخاني».
وتعتبر المدن التي تحتوي على أكثر من 100 ميكروغرام لكل متر مكعب من المواد الجزيئية شديدة التلوث. ومن بين هذه المدن شيان في الصين، أحمد آباد ونيودلهي في الهند، وروالبندي في باكستان.
كما أن بعض الأماكن مثل بكين وشنغهاي في الصين وميلانو بإيطاليا تُعتبر ملوّثة بشدة خاصة خلال أشهر معينة من العام.
وأشارت الدراسة إلى أن مستويات تلوث الهواء في معظم المدن الأوروبية بما في ذلك براغ في جمهورية التشيك، وكوبنهاغن بالدنمارك، وريكيافيك بآيسلندا، ولندن بإنجلترا، وأوسلو بالنرويج، وسان سيباستيان بإسبانيا، واستوكهولم بالسويد، وجنيف بسويسرا، تبقى منخفضة نسبياً.
كما تبين أن مدينة نيويورك لديها مستويات منخفضة من تلوث الهواء أيضا، ويُعزى ذلك جزئياً إلى القوانين الصارمة وموقعها على الساحل الشرقي وطبيعة الطقس، بحسب التقرير.
ووجد الباحثون أن وظائف الرئة انخفضت بنسبة ستة في المائة في المتوسط ووصلت لدى البعض إلى 20 في المائة لدى الأشخاص الذين زاروا المدن الملوثة.
بالإضافة إلى ذلك، أبلغ الزائرون عما يصل إلى خمسة أعراض تنفسية، مثل السعال وصعوبة التنفس، في حين أن أولئك الذين زاروا المدن الأقل تلوثاً لم تظهر عليهم أي أعراض تُذكر.
واقترح الدكتور جوردون أن يرتدي المسافرون الدوليون الذين يزورون مدن مليئة بالضباب الدخاني الأقنعة، كما نصح بعدم زيارة بعض المدن خلال أشهر معينة من السنة. وعلى سبيل المثال، ينصح جوردون بعدم زيارة نيودلهي في أشهر الشتاء، لأن المزارعين يحرقون محاصيلهم في هذه الفترة، ويطلقون المزيد من الجزيئات السامَّة في اء.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد