العاصمة عمّان تزدان بأجواء مغربية مخملية ونكهة أندلسية في حفل سفارة المغرب بمناسبة عيد العرش المجيد

0 425

العالم الآن – تقرير بسام العريان وشادية الزغيّر
أقام سفير المملكة المغربية لدى المملكة الاردنية الهاشمية السيد محمد الستري ، يوم الاثنين 30 -7-2018م ، حفل استقبال مهيب في فندق الماريوت بالعاصمة عمّان ، تخليداً للذكرى التاسعة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
حيث حضر الحفل عدد مهيب من كبار الشخصيات الأردنية ، ورموز وقیادات المجتمع من وزراء واعيان ونواب حاليين وسابقين وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين ، وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي ، وعدد كبير من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين لدى البلاط الملكي الهاشمي .
كما حضر عدد من أساتذة الجامعات ووجهاء وشيوخ العشائر الأردنية ، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية ، وأبناء الجالية المغربية في الأردن من زوار ومقيمين ، اضافة لحضور عدد من الطلبة المغربيين الدارسين لدى الجامعات الأردنية.
وكان السفير الستري على رأس المستقبلين ، فيما شاركه استقبال الحضور عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية لدى الأردن .
من جهته اكد السفير المغربي في معرض كلمته التي القاها خلال الاحتفال أن المملكة المغربية تواصل بثقة وثبات نهجها الإصلاحي ومجهوداتها الدؤوبة لتأهيل وتنويع اقتصادها وللرفع من تنافسية مقاولاتها وخلق بيئة مشجعة على جلب الاستثمار وإنتاج الثروة وخلق مناصب للشغل.
وفيما يخص العلاقات الاردنية المغربية قال السفير المغربي ان المملكة المغربية تجمعها بالاردن وشائج استثنائية وروابط متميزة تنطلق من عمق العلاقات الخاصة التي تربط صاحبي الجلالة الملك محمد السادس وأخيه المبجل جلالة الملك عبد الله الثاني مشيرا انها تتقوى بفضل التقارب الكبير بين الشعبين الشقيقين.
واكمل السفير ستري بالقول ان ما يعزز العلاقات الثنائية ويزيدها متانة، استمرار التواصل والتنسيق على أعلى مستوى بين القيادتين الحكيمتين، وكذلك تبادل الزيارات الرسمية لكبار المسؤولين خاصة على مستوى الدوائر الحكومية والبرلمانية والقضائية، دون إغفال الدور الهام الذي تقوم به الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية وغيرها.
واكد على الدور الهام الذي تضطلع به القيادة الهاشمية الحكيمة والإشادة بالجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين خدمة للأمن والاستقرار، مع التنويه بما حققته المملكة الأردنية الهاشمية من إنجازات ومكتسبات خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقه.
واضاف ان المملكة ستستمر بجهودها لتعزيز وتنويع علاقات التعاون والشراكة مع البلدان الشقيقة والصديقة والتجمعات الإقليمية والدولية الوازنة، وتقوية حضورها في المحافل الدولية خدمة للمصالح المشتركة وللقضايا العادلة خاصة في بعدها الإنساني مع سعيها الدائم للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. ولفت السفير ستري الى ان المغرب عمل على تنويع شراكاته مشيرا بالقول ” صحيح الاتحاد الأوربي يبقى الشريك الأول لاعتبارات تاريخية وبحكم القرب الجغرافي، لكن افريقيا أصبحت اليوم تحظى بالأولوية بفضل السياسة الإفريقية الجديدة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي جعلت من المغرب أول مستثمر بغرب إفريقيا وثاني مستثمر بالقارة ككل، مع تواجد مغربي قوي خاصة في قطاع الخدمات من مصارف وتأمين واتصالات ونقل جوي، إذ تسير الخطوط الملكية المغربية رحلات يومية إلى 33 وجهة افريقية” .
وقال إن احتفال الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد يحمل أكثر من معنى ومغزى في مقدمتها مناسبة لتجديد عقد البيعة والولاء بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي الذي يجسد العمق التاريخي والحضاري الذي يتميز به المغرب منذ قرون ,وفي الوعي الوطني المغربي وذاكرته التاريخية، تجسيدا لروح التشبث بالثوابت الوطنية وتبرز مدى تلاحم الشعب المغربي بعاهله الكريم، رمز استقراره وعزته.
واضاف ان هذه المناسبة تمثل فرصة سانحة لتجديد العزم للحفاظ على المكتسبات، ومواصلة مسيرة بناء دولة الحق والقانون، وإنجاز المشاريع الكبرى التي يحرص عليها العاهل الكريم وفق النموذج التنموي الذي اختارته المملكة المغربية عن قناعة راسخة، تحقيقا لتطلعات الشعب المغربي المتمسك بهويته الحضارية الأصيلة والمتطلع إلى آفاق المعاصرة والمستقبل الواعد. واشار السفير ستري الى ان المملكة المغربية بقيادة العاهل المغربي ستواصل نهج سياسة خارجية وفية لمجموعة من المحددات والضوابط، في مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وصيانة الوحدة الترابية للدول واحترام سيادتها، وتحكيم مبدأ الواقعية و الاعتدال في بناء علاقات دولية مثمرة وجادة. .

هذا وتميّز الحفل بأجوائه المغربية المخملية والنكهة اندلسية الفريدة ، حيث اشتمل بوفيه الطعام على كافة الاطباق والمأكولات والطواجن اضافة للحلويات المغربية المتميزة ، والتي نالت استحسان الحضور بكافة جنسياتهم العربية والغربية .
حيث اشتملت المأدبة على عدة انواع من الطاجين المغربي منه : طاجين اللحم ، طاجين اللحم بالخضار ، طاجين اللحم بالبرقوق وآخر بالمشمش ، الطنجية المغربية بلحم العجل ، طاجين الدجاج والليمون ، طاجين كفته (كريات اللحم والطماطم) وطاجين المروزية (لحم الحمل ، والزبيب واللوز) .
كما اشتملت على طبق ” الكسكس ” وهو الطبق الذي فاقت شهرته ربوع العالم ، وتم تقديمه بعدة انواع منها : الكسكس بالخضر كالجزر والقرع واللحم ، أما النوع الآخر هو الكسكس باللحم والزبيب والبصل المعسّل، وهذا ما يُعرف بالدارجة المغربية “كسكس بالتفاية”.
اضافة لتقديم طبق ” البسطيلة ” وهو من رموز المطبخ الفاسي العريق، وتم تقديمه بنوعين الأول ومحشو بلحم الدجاج مع البيض واللوز والتوابل، والآخر محشو بالسمك والجمبري والسلمون وغيرها من المأكولات البحرية ، الى جانب تقديم طبق ” السفة ” المدفونة بالدجاج وأخرى بالسمك .
كما توافد المدعوين بشكل لافت على ركن الشاي المغربي أو كما يُسمّى أيضاً بالأتاي المغربي ، وعبقت رائحة النعناع الطازج الممزوج بالشاي المقدم بأواني غاية في الفخامة والأناقة ، حيث ان الصينية والإبريق وباقي الأدوات مصنوعة من معدن الفضة الخالص وتعكس الطابع المغربي بكافة طقوسه .
وتم تقديم عدة اصناف من الحلوى المغربية الى جانب الشاي كحلوى الغريبة باللوز والمعمول المغربي بالتمر والكعك بالجوز وغيرها ،،،
واشتمل ركن الحلويات على عدة اصناف متنوعة منها : حلوى ” كعب الغزال ” وهي من الحلويات مرتفعة التكلفة التي لا تقدم -عادة- إلا في أرقى المناسبات والأعياد ، وهي عبارة عن أهلة من عجين رقيق محشو باللوز المطحون والمنسم بماء الزهر ، اضافة لحلوى الشباكية ، والبريوات ، والغريبة المغربية ، السفوف ، الكواغط ، القصبة ، غريبة بهلة ، محنشة ، فقاص باللوز وزبيب ، والعديد من الأصناف الأخرى

 

 

.

مقالات ذات الصلة

اترك رد