صعوبات وتحديات تواجه عراب صفقة القرن كوشنر

0 267

العالم الآن – تناولت صحف عربية زيارة مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير للعاصمة الأردنية عمان اليوم في إطار مناقشة الجانب الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية.
وركزت الصحف الأردنية على تناول أبعاد هذه الزيارة في تقاريرها الإخبارية ومقالات الرأي فيها.
وعبر كتاب عن عدم ترحيبهم بزيارة كوشنير. ورأى بعضهم أن توقيت الزيارة يشير إلى التحديات التي يواجهها من وصفوه بـ “عراب صفقة القرن”.
كما تناولت صحف أخرى موضوع إيران وتهديدات ترامب ومدى صدقها، وهل دعوة إيران إلى توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج دعوة صادقة.
“عراب صفقة القرن يواجه تحديات”
أبرزت الصحف زيارة كوشنير في عناوينها. ويقول موقع زاد الأردن الإخباري: “غموض وضبابية حول مشاركة الأردن في مؤتمر البحرين مع زيارة كوشنير وما تحمله الأيام القادمة من خفايا”.
ويضيف أن “بنود صفقة القرن التي من المتوقع أن توفر دعما بالمليارات لكل من الأردن ومصر مقابل التخلي عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تتعارض مع “̕لاءات الملك الثلاث” التي أكد عليها .. في زيارته لمحافظة الزرقاء والتي أكد أن لا للوطن البديل ولا لتوطين اللاجئين والتخلي عن حق العودة، ولا للتخلي عن القدس”.
ويقول نسيم عنيزات في الدستور الأردنية إن الأردنيين ينظرون “بعيون من الريبة وعدم الرضا إلى زيارة صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير عراب مبادرة السلام الإسرائيلية الفلسطينية والمتعارف عليها إعلاميا بصفقة القرن”.
ويضيف: “يشير توقيت الزيارة بأن عراب الصفقة يواجه صعوبات وتحديات في إنجاح صفقته المزعومة، لأن الصفقة في مأزق عميق تعيشه خطة الولايات المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية”.
وتحت عنوان “كوشنير.. لا أهلاً ولا سهلاً”، يقول عمر عياصرة في موقع سواليف الأردني: “أكاد أزعم أن العدو الأول للأردن في هذا التوقيت من عمر المملكة الذي شارف على المائة عام لن يخرج عن الثنائي الخطير نتنياهو – كوشنير”.
ويضيف “كلاهما، يخطط، لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الدولة الأردنية، ولم يعد هناك شك في أن ما يدور في فكرهما ليس مجرد أحلام، فقد تحولت لمشاريع ووقائع وخطط وصفقات”.
الرغبة في التوصل إلى اتفاق نهائي
أما صحيفة أخبار الخليج البحرينية فقالت في تقرير نشرته عن جولة كوشنر إن الرئيس الرئيس دونالد ترامب “ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض يبدي رغبة في التوصل إلى «اتفاق نهائي» بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أمل أن ينجح، حيث فشل كل أسلافه من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، لكن المعادلة تبدو حساسة جدا؛ لأن الفلسطينيين يقاطعون الإدارة الأمريكية منذ أن اعترفت واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2017”.
وأضاف تقرير الصحيفة “ويأمل كوشنر في الحصول على تأييد قسم من الفلسطينيين عبر وعده بتنمية اقتصادية فعلية، وهو مدرك أنه بحاجة إلى دعم دول عربية حليفة للولايات المتحدة لتحقيق ذلك”.
إيران وتهديدات ترامب
وكتب ماجد العصفور في الوطن الكويتية يقول: “تخطط إدارة الرئيس ترامب منذ مدة طويلة بقيادة صقور الحرب من أمثال بولتون وبومبيو وكوشنر لسيناريو الحرب رغم كل الأصوات المعارضة لها داخل الكونغرس وخاصة من الحزب الديمقراطي”.

ويضيف أن “إيران تدرك تماما أن الإدارة الأمريكية تمارس معها أسلوب الضغط النفسي وتدفعها نحو ارتكاب أعمال عدائية وإطلاق الرصاصة الأولى لتكون ذريعة وحجة لتوجيه ضربة أمريكية لها وخاصة لمنشآتها النووية ومواقع الصواريخ الباليستية وليس الحرب بمفهومها الواسع كما يروج حاليا”.
وقال محذرا بأن “الوضع سيكون بالغ الخطورة حتى في حالة الضربات الجوية الأمريكية المحدودة، فالخليج العربي برمته في مرمى الصواريخ الإيرانية والنفوذ الإيراني تغلغل داخل العراق وسوريا ولبنان واليمن”.
واختتم مقاله بأن “ما نتمناه نحن في الخليج العربي أن لا تقع مثل هذه الحرب فالمخاطر عالية ومكلفة”.
كيف نتعامل مع مقترح إيران بعدم الاعتداء؟
وفي صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن، تساءل عبد الرحمن الراشد عن مدى صدق اقتراح إيران باتفاق بعدم الاعتداء، قائلا: “وزيرا الخارجية والدفاع الإيرانيان كررا القول علانية داعيين إلى اتفاقية عدم اعتداء بين إيران من جهة، والسعودية والإمارات من جهة. وقد اعتبره البعض تطوراً لافتاً من طهران، وأنه يعبر عن فرصة ثمينة لنزع التوتر الخطير، وإنهاء حالة النزاع المستديمة منذ عقود. وهو بالفعل كذلك لو كان العرض صادقاً”.
ولكنه يشكك في جدية العرض ويقول: “لو كانت إيران جادة في رغبتها في سلام مع جارتيها، لكانت قدمت عرضاً واضحاً عبر القنوات والوسطاء الدبلوماسيين وليس عبر الوسائل الإعلامية”، مضيفا أنه “ليس سوى محاولة لشق صف الرأي العام في المنطقة، وإقناع العرب بأن إيران تريد السلام، وأن الجانب الأمريكي هو من يريد الحرب”.
وتحدث الكاتب عن ضمانات لابد من توفرها: “الضمانات التي ترافق مثل هذه الاتفاقات، لا تقوم على الثقة ولا تساوي الحبر الموقع به، إنما يتم تتبع خطوات تنزع احتمالات الاعتداء، مثل تقليص الجيوش، وإنهاء التسلح الهجومي، واعتماد آلية مراقبة، وإخلاء المناطق البرية والبحرية الفاصلة من القوات، والتخلي عن التحريض، والتوقف نهائياً عن دعم أي جماعات معادية للطرفين”.
” BBC “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد