(إليكِ صغيرتي) – رانيا أبو عليان

0 1٬127

العالم الآن – …في هذهِ الليله قرَرَتُ أن أجلسَ لوحدي للحظاتْ…فأُكَلِمها وأُُحاكِيها قبلَ أن أكتبها المفردات…فنحنُ بالواقعِ نُجَسِدُ نبضَ قلوبنا وفيض مشاعرنا حين ننفردُ لكتابةِ الكلمات.
…مرَّت أمام عينيَ ستة عشرَ سنةٍ كأنها لحظات…كبرتِ صغيرتي وأصبحتِ تشاركينَني ملابسي والكثيرَ من أغراضي والحاجِيَّات…وأنا أنهَرُكِ في بعضِ الأحيانِ مُتظاهرةً بأنني صاحبةَ سُلطةِ أُمٍ:”ليش بتوخدي أغراضي بدون إذني”…وبيني وبينَ نفسي أتبسمُ حين أراكِ قد صرتِ فتِيَّةً وأحاولُ جاهدةً أن أمسحها وأُخفيها العَبَرات.
….كبُرتِ صغيرتي وازدادَ فخري بكِ…والآن أتذكر ولادتك وقدومك للعالم وسطَ فرحة الأهلِ وتلكَ اللحظات..وتلك “الزفة” التي حملناكِ للمنزلِ بها و”الزغاريد” التي جَعَلت الجيران يظنون أنَّ هناك عُرساً بالحيّ فإجتمعت على النوافذِ الجارات.
…فقد كُنتِ الحفيدة الأولى والفرحة الأولى لعائلتي..ومن يومها عاهدتُ نفسي أن تبقي الأولى دائماً…وأن تبقي دائماً على رأسِ الأولويات.
….كل عام وأنتِ الأولى خُلقاً وديناً وتميزاً وتفوقاً وإجتهاداً وإسطورةً تتحدثُ عنها الحكايات…أحبك صغيرتي وستبقين الأولى في قلبي وأولوياتي ما دُمتُ ودُمتِ و دامت الحياة.

# رانيا_أبوعليان

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد