قوات سوريا الديموقراطية تعلن “حالة الطوارئ” في الرقة تحسبا لهجمات من الجهاديين
العالم الآن -باسم خطايبة – أعلنت قوات سوريا الديموقراطية الأحد حالة طوارئ ومنعاً للتجول لـ48 ساعة في مدينة الرقة تحسبا لهجمات لتنظيم الدولة الإسلامية ضد اكبر معقل سابق له في البلاد، ولمواجهة ما وصفته بمجموعات تستهدف الاستقرار فيها. ولجأت قوات سوريا الديموقراطية الى هذا الإجراء لوضع حد لاحدى المجموعات المسلحة التي حاربت الى جانبها سابقاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان والمجموعة المعنية. واعلنت “قوى الأمن الداخلي في الرقة” في بيان على الموقع الالكتروني لقوات سوريا الديموقراطية انها حصلت على “معلومات تفيد بدخول مجموعات إرهابية تعمل لصالح مرتزقة داعش (…) إلى مدينة الرقة بصدد تنفيذ هجمات تخل بالأمن والاستقرار العام”. وبناء عليه، أعلنت تلك القوى التابعة لقوات سوريا الديموقراطية “حالة الطوارئ وحظرا للتجوال في أرجاء مدينة الرقة إبتداء من الساعة الخامسة (2,00 ت غ) من صباح الأحد 24 حزيران/يونيو 2018، ولغاية الخامسة من صباح الثلاثاء”. وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية التي تتألف من فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً، في تشرين الاول/اكتوبر الماضي على مدينة الرقة في شمال سوريا. ومنذ طرده من الرقة، شن تنظيم الدولة الإسلامية بضعة هجمات ضد قوات سوريا الديموقراطية في محيط المدينة. وقد تبنى قبل أيام عبر وكالة أعماق التابعة له “تفجير عبوة ناسفة” في آليتين جنوب منطقة التركمان شمال شرق الرقة. كما قتل الأحد الماضي خمسة عناصر من الشرطة التابعة لقوات سوريا الديموقراطية نتيجة استهداف دورية لهم في المدينة، من دون أن تتبين الجهة المسؤولة عن الهجوم. الا ان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس ان التنظيم الجهادي “لم يشن هجمات داخل مدينة الرقة منذ طرده منها”. ونسب عبد الرحمن إعلان حالة الطوارئ إلى “توتر بين قوات سوريا الديموقراطية وفصيل لواء ثوار الرقة، احدى المجموعات المسلحة في المدينة أكثر منه هجمات للتنظيم المتطرف”. وشارك “لواء ثوار الرقة” في معارك إلى جانب المقاتلين الأكراد من دون أن ينضوي في قوات سوريا الديموقراطية، وأعلن في بيان أن قوات سوريا الديموقراطية حاصرت مقراته. وأورد المرصد السوري أن قوات سوريا الديموقراطية والقوى الامنية التابعة لها أرسلت “خمسة آلاف عنصر” الى الرقة، وقاموا بتطويقها والانتشار فيها لاتمام العملية. واندلعت مناوشات خلال عملية المداهمة أسفرت، وفق عبد الرحمن، عن مقتل أربعة من عناصر قوات سوريا الديموقراطية قبل أن تتمكن الأخيرة من “اعتقال قائد فصيل لواء ثوار الرقة وأكثر من 150 من عناصره”. وكانت قوات سوريا الديموقراطية أوضحت في بيان عصر الاحد أن الإجراءات “تستهدف أوكار الإرهاب و المجموعات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل المدينة”، مشيرة إلى مجموعات خرجت الى الشوارع خلال الفترة الماضية مطالبة بعودة النظام السوري. ولم يتطرق البيان بشكل مباشر الى “لواء ثوار الرقة”.