فنانة مصرية تبحث عن فرصة عمل عبر «فيسبوك»

0 226

العالم الآن – مع انخفاض عدد الأعمال الفنية وتخفيض الأجور في مصر، اضطر بعض الفنانين في الآونة الأخيرة للإعلان عن حاجتهم للعمل مع التعبير عن استيائهم وحزنهم من تجاهلهم وعزوف المنتجين عن الاستعانة بهم في الأعمال التلفزيونية والسينمائية. وكانت الفنانة المصرية نشوى مصطفى آخر هؤلاء، إذ أعلنت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، أنّها بحاجة للعودة للتمثيل، وكتبت عبر حسابها الشخصي بموقع «فيسبوك»، أنّها بحاجة لـ«واسطة» حسب تعبيرها، لتعود للتمثيل مرة أخرى، وأشارت إلى أنّها «خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج، وأنّها قدمت أعمالاً سابقة، شهد لها كثيرون بالكفاءة».
منشور نشوى اعتبره زملاؤها ومتابعوها عبر «فيسبوك» موجعا، خصوصاً أنّ لديها رصيدا جيدا من الأعمال الفنية، وصل إلى 184 عملا متنوعا بين السينما والمسرح والتلفزيون.
واعتبرت نشوى أنّ ما كتبته يعد وسيلة لأخذ حقها، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «أنا ولله الحمد، لا أريد العودة لأسباب مادية، زوّجت أولادي، ولا أحتاج لشيء، كل ما أريده هو ممارسة هوايتي الأهم وهي التمثيل». وأضافت أنّها عُرض عليها أعمال لا تناسبها على المستويين الشخصي والفني، مؤكدة أنّ أزمتها في عدم الوجود لا تخصها وحدها، إذ ذكرت عدداً من الفنانات اللواتي لا يعملن منذ سنوات ولم يسأل عليهن أحد؛ مثل عبلة كامل، ومنال سلامة، وأخيراً الممثلة وفاء صادق، التي تذكرتها المخرجة الشابة ياسمين أحمد كامل في حلقة وحيدة بمسلسل «حدوتة مُرة»، الذي عُرض في الموسم الرمضاني الماضي، وحققت مشاهد وفاء انتشاراً واسعاً ولاقت إشادات نقدية، وفق نشوى.
واللجوء لموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لنشر حالة الاستياء التي يعيشها الفنان جراء «التهميش» أو «النسيان»، طريقة استخدمها من قبل المخرج المصري يسري نصر الله، حين أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017 أنّه يبحث عن عمل، وترك في منشوره بعضا من مواهبه، قائلا: «لتعثُّر أوضاع الإنتاج السينمائي… مخرج سينمائي لامع، خبرة، 30 سنة سينما و50 سنة طبيخ، يبحث عن عمل كطباخ».
ويرى الناقد الفني محمود قاسم أنّ «السوق الفنية في مصر قد شهدت تغيراً كبيراً بعد عام 2011. حين سيطر المنتج محمد السبكي وشقيقه أحمد على الوسط السينمائي، فأصدرا أفلاما لا تناسب فئة كبيرة من فناني مرحلة الوسط، منهم نشوى مصطفى»، وقال قاسم لـ«الشرق الأوسط» إن «بعض الفنانين حاولوا التأقلم مع طريقة أفلام السبكي، من بينهم المخرج يسري نصر الله، إذ تعاون مع أحمد السبكي عام 2014 في فيلم (الماء والخُضرة والوجه الحسن)، وحاول من خلاله نصر الله الحفاظ على لونه الشخصي من دون الانغماس في التيمة التي يقدمها السبكي منذ عقد من الزمان».

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد