ردا على “الكاميرات”.. رئيس القائمة المشتركة سعى لاستفزاز نتانياهو

0 330

العالم الآن – أكد رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، أنه هدف إلى استفزاز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حين أقدم على تصويره عن قرب خلال جلسة للكنسيت، الأربعاء.

وكان عودة توجه نحو نتانياهو، وشرع بتصويره بهاتفه المحمول من مسافة قريبة، وذلك ردا على محاولة حزب الليكود إقرار قانون يسمح بإدخال الكاميرات إلى مراكز الاقتراع.

وأثارت خطوة رئيس القائمة المشتركة امتعاض نتانياهو، الأمر الذي دفع عناصر الأمن للتدخل في وقت طلب رئيس البرلمان من النائب عودة مغادرة المكان.

وتخوض الأحزاب العربية الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 سبتمبر بقائمة واحدة مشتركة، لكنها أمام تحد قوي يتمثل في امتناع عرب إسرائيل عن التصويت بشكل كبير خصوصا في ظل شعور التهميش والاستهداف بالتمييز الذي يعانون منه.

وتمثلت آخر سيناريوهات التمييز بمحاولة حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو إقرار قانون يسمح بإدخال الكاميرات إلى مراكز الاقتراع لمنع “التزوير”، بحسب قوله، وهو نهج ينظر إليه البعض على أنه محاولة لتخويف الناخبين العرب في إسرائيل.

وأسقط الكنيست الإسرائيلي، خلال الجلسة التي شهدت حادثة عودة، مقترح القانون الذي لقي رفض المدعي العام واللجنة المركزية للانتخابات في قراءته الأولى، وفشل نتانياهو في تمريره.

وتعليقا على ما أقدم عليه، قال عودة، لوكالة فرانس برس، إن تصرفه هدف إلى جعل نتانياهو “يشعر بالاستفزاز كما شعر العرب عندما قرر إدخال الكاميرات لمراقبة تصويتهم”.

وقال لصحافيين أجانب الأربعاء “صوتنا (في الانتخابات الماضية) بنسبة 49 في المئة، ونسبة تصويت المستوطنين بلغت 90 في المئة… من يزوّر الانتخابات هم اليمين والمستوطنون”.

ويمثل عرب إسرائيل 20 في المئة من مجموع السكان في إسرائيل البالغ تعدادهم تسعة ملايين نسمة.وعرب إسرائيل هم أبناء وأحفاد حوالى 160 ألف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وفي انتخابات أبريل، أدخل ممثلو الليكود كاميرات سرية إلى مراكز الاقتراع في القرى والبلدات العربية، بحسب ما أفاد شهود.

وكشف نائب رئيس أحد مراكز الاقتراع في مدينة أم الفحم، سامي طلال، عن أمر تلقاه آنذاك رئيس الصندوق من حزب الليكود ليستخدم قلما مزودا بكاميرا وميكرفون في جيب قميصه، يوثق من خلالهما عملية الاقتراع.

وقال سامي “تنبهت لأمره وأخبرت عناصر الشرطة بالأمر وأقروا بأنه غير قانوني، طلبت إخراج رئيس الصندوق وهذا ما حصل فعلا”.

تسبب ذلك بحالة إرباك عمت المكان، وتوقف الاقتراع لحوالى نصف ساعة قبل أن يعاد فتح الصناديق أمام الناخبين الذين غادر بعضهم المكان بسبب الحادثة دون أن يدلوا بأصواتهم، على حد قوله.

في اليوم التالي للانتخابات تباهى ساغي كيزلر، الرجل الذي كان وراء تشغيل الكاميرات، على “فيسبوك” بنجاحه بجعل نسبة تصويت الناخبين العرب منخفضة.

وقال “انخفض معدل المشاركة في المناطق العربية إلى أقل من 50 في المئة”.

وبحسب المحامية في مركز “عدالة” الحقوقي سوسن زهر، ينص القانون في إسرائيل على أن “التصويت يجب أن يكون متساويا وسريا”.

وتضيف زهر التي كانت أول من حملت القضية الى المحاكم، أن قضية الكاميرات تعكس جوا معاديا للعرب.

هذا الأسبوع، وزعت رسالة من تطبيق الرسائل الخاص بنتانياهو كتب فيها “يريد العرب إبادتنا جميعا”، ما دفع بإدارة فيسبوك إلى تجميد حساب رئيس الوزراء لانتهاكه سياسة خطاب الكراهية.

ودافع نتانياهو عن نفسه في مقابلة في الإذاعة العامة الإسرائيلية قائلا “لم أكن أنا. كان أحد موظفي الحملة” من كتب الرسالة. وأضاف “تم إصلاح الخطأ”.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد