كأس الهلال الخصيب … متى يرى النور ؟ – منير حرب – الأردن …

0 11٬728

العالم الآن – بداية نذكر أن الهلال الخصيب مصطلح جغرافي أطلقه عالم الآثار الأمريكي جيمس هنري برستد على حوض نهري دجلة والفرات، والجزء الساحلي من بلاد الشام. هذه المنطقة كانت شاهدة لحضارات عالمية، وأهمها العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي حتى ابتداء الممالك والمدن في جنوب الرافدين وشمال جزيرة الفرات العراقية وغرب الشام.
يتكوّن الهلال الخصيب من خمس دول عربيّة ( فلسطين – العراق – سوريا – لبنان – الأردن ) .
وقبل ان يتهمني البعض بالإقليمية والتقوقع الجغرافي فالفكرة رياضية بحتة وهي على غرار بطولة كأس الخليج العربي التي اعتبرها من انجح البطولات واكثرها ديمومة رغم ما تعرضت له من هزات سياسية في بعض الاحيان .
والفكرة جاءت بعد نجاح العراق الحبيب بتنظيم بطولة الصداقة لدورتين رغم اقتصارها لى ثلاثة منتخبات فقط وارى ان مثل هذه البطولات تقرب الشعوب في هذه الدول بشكل كبير وتبني كل ما هدمته السياسة في العقود الماضية .
ولهذا أرى ان بطولة تجمع هذه الدول تحت مسمى كأس الهلال الخصيب ستكون نقلة نوعية لكرة القدم في هذه الدول وتلعب دورا كبيرا في اثراء الروابط الرياضية بينها وتساهم الى حد كبير في تطور المجال التنافسي الاخوي بينها
دائما نذكر بأن الرياضة وُصفت دائماً بأنها تُصلح ما يفسده سواها بما يتضمن اللقاء الرياضي من نبل المعاني وسمو الروح وحيوية الشباب، وإذا أضيفت إلى ذلك الشعارات العربية المحببة والمكررة دائماً من أخوة وتضامن ووحدة ومحبة ولقاء، تصبح الصورة المفترضة للملتقيات الرياضية والشبابية العربية ذروة في المثالية، لكنها قد لا تكون كذلك في حقيقة الأمر، فالصورة المرسومة على أرض الواقع تبدو مختلفة جداً، ولهذا نقول ان الواقع الجغرافي لهذه الدول المتجاورة قد تكون عامل كبير للنجاح والتقريب وايضا محفز للاعداد والاستعداد وقد تكون هذه البطولة نقطة تطوير لهذه المنتخبات خصوصا اذا نجحت باعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم وتأثيرها على تصنيف المنتخبات على المستوى الدولي.
وممكن ان يكون هناك بطولة عربية في الشمال الافريقي بل قد تتطور الامور الى بطولة سوبر تجمع البطل والوصيف في الشمال الافريقي والهلال الخصيب والخليج العربي وستكون الاعراس الكروية العربية مستمرة وعلى مدار الاعوام بحيث يتم تجنب تواريخ البطولات الكبيرة ككأس العالم لكرة القدم او الدورة الاولمبية علما ان البطولات قد تلعب بخروج المغلوب او اي نظام يحد من طول مدتها ولنا في البطولة الاوروبية الاخيرة التي استحدثها الاتحاد الاوروبي بدلا من المباريات الودية لا بد من حدوث تقارب عربي حقيقي وهذا لن يتم للاسف الا من خلال الرياضة وكرة القدم تحديدا حتى نرى في المستقبل كأس عرب حقيقي لجميع الدول وبمشاركة الفرق الأولى .

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد