وداعاً للسفير الإمارتي بعمان مطر الشامسي وسيبقى له في قلوب الأردنيين مكان

0 834

العالم الآن –   بقلم الاعلامي بسام العريان

يقولون أن لكل مقام مقال .. هكذا يقولون، وما علموا بأن من المقامات مايعجز عن احتوائه المقال .. ومقام اليوم مقام تتقزم فيه
الكلمات وتقصر دونه قامات المعاني ويفتضح فيه عجز القائل وقصور المقال … فنحن اليوم في مقام استثنائي .. أمام رجل استثنائي بكل المقاييس: سعادة سفير دولة الامارات العربية المتحدة مطر سيف الشامسي الذي أطل على ربوعنا منذ سنوات إطلالة المزن على القفر اليباب فاخضر به أمل ينبئ باشراق عهد جديد وقد كان ذلك ففتح المغلق، ووصل المنقطع ، وأعاد البسمة إلى الشفاه …..تلتقيك ابتسامته فتحتويك قبل أن تحتويك ذراعاه … السفير مطر الشامسي .. كتاب مفتوح وباب مفتوح وقلب مفتوح وسع كل من ضاقت عنه داره الرحبة .أرى من فروض العين علينا أن نسجل له في قلوبنا حقا لايسقطه فرض الكفاية .. فقد منح كل من عرفه بلا استثناء حقه من الأحترام والتقدير .

لم يكن يستأثر بزمام الحديث .. وكان يسمع أكثر مما يتحدث وإذا تحدث كان آخر المتحدثين وإذا تحدث أسمع واشبع وأقنع …رأيناه في إحتفالات السفارة وكافة إحتفالات
وفعاليات سفارات الدول الشقيقة والصديقة بالأردن في أعيادها الوطنية وفي الفعاليات الأردنية الهامة أيضاً وكان مشاركا فاعلا، كان أبا وكان أخا، وكان صديقا، وكان دبلوماسيا … رجل إذا قال فعل، وإذا وعد صدق، وإذا أعطى أغدق …ولو كان الأمر بيدنا ماتركناك تغادر ولكنها سنة الحياة فغادر على بركة الله .. تحفك عنايته وتحرسك رعايته…. ولتفتح دولة الإمارات الشقيقة ذراعيها لابنها العائد … ونحن من ورائك بإذن الله شهود . أما ونحن نودع سعادتك داعين الله لك بالخير كله وجزاك الله خيرا على ماقدمته لكل الاردنيين ونقلت رسائل حسن الجوار
بجماليتها بين الشقيقتين الإمارات العربية المتحدة والأردنية الهاشمية حيث تزور السفارة فتشعر بأنك في بيتك الثاني وتشعر بأن كل من فيها إنما جاءوا لخدمتك ولا تخرج إلا وانت راضي . تزور سعادة السفير في مكتبه فيلتقيك قائما عند بابه .. يحييك عناقا ويأخذ بيدك ويدخلك ويدنيك… لايجلس إلى مكتبه ولكنه يأتي
ويجلس بجانبك حتي يتساوى المنكب بالمنكب .. من منكما السفير ومن الزائر ؟ لا أحد يدري !!!يستضيفك ويحدثك حديث القلب للقلب ثم يأخذك للباب مودعا بما أستقبلك به من حفاوة .. أي عظمة هذه ؟؟ يسعدني أن أسجل هذه الكلمة في وداع سعادة
سفير دولة الإمارات مطر سيف الشامسي لأعبر بها عن مشاعري . لقد عرفت سعادة السفير مطر الشامسي منذ توليه مهام عمله حيث جمعتني به كافة الظروف والمناسبات الكثيرة إذ كنت منذ سنوات ولا زلت
متابعا لكافة أنشطة وفعاليات السفارة والملحقية العسكرية ومتخصص بالعلاقات الخليجية الاردنية وحسن الجوار مما أثمر بتعرفي على نائب السفير سعادة فيصل بن مالك

وسعادة الملحق العسكري العقيد الركن الطيار مبارك سعد المنصوري ومساعد الملحق العسكري والاستاذ فهد العتيبي
والذين كانوا ولا يزالوا  بإذن الله خير رجال يمثلوا دولة الإمارات العربية المتحدة دولة الابتكار والابداع والتسامح

وخلال فترة تعاوني مع السفارة لمست من سعادة السفير مطر الشامسي صفات رفيعة حببته لجميع من عرفوه ، فهو تجسيد حي لدماثة الخلق وطيب المعشر ولين الجانب للصغير والكبير في غير ما تهاون أو تفريط فيما يفرضه الحق ، وذلك فضلاً عما يتحلى به من تواضع جم .ولست بحاجة لأن أشيد بالخدمات التي تقدمها
السفارة لأفراد الجالية الإمارتية بالأردن ، فذلك حق لهم لا بد من اعتباره من المسلمات
بيد أن سعادة السفير لم يقتصر على الواجب في ذلك بل تعداه إلى النواحي الإنسانية بمد يد العون لمن ضاقت بهم السبل وإقالة عثراتهم .وفي ختام هذه الكلمة فإنني أتمنى لسعادة السفير مطر الشامسي عوداً حميداً للوطن والذي سيغادرنا تاركا بصماته على جميع المستويات وأدعو الله أن يبارك فيه وفي أسرته وأن يكتب له السعادة والتوفيق في مقبل الأيام.

وختاما يشرفني ويسعدني ان ارفع اسمى ايات التهاني لسعادة السفير أحمد علي البلوشي والذي قام بأداءه القسم أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وتعيينه سفيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة الأردنية الهاشمية متمنياً له التوفيق والسداد في تنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد